للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الْعَزِيزِيُّ: فَشَهِدْتُ جَنَازَتَهُ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ الْوَاسِعِ، رَأَيْتُ سَرِيرًا مِثْلَ سَرِيرِ تِلْكَ الْمَرْأَةِ الرَّثَّةِ السَّرِيرِ، مَعَ سَرِيرِهِ.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: «تُوُفِّيَ الشَّافِعِيُّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ بَعْدَ مَا صَلَّى الْمَغْرِبَ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ، وَدَفَنَّاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَانْصَرَفْنَا، فَرَأَيْنَا هِلالَ شَعْبَانَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ»

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يَقُولُ: «سَمِعْتُ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ مِنَ الرَّبِيعِ، أَيَّامَ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَعِنْدَ مَا عَزَمْتُ عَلَى سَمَاعِ كُتُبِ الشَّافِعِيِّ بِعْتُ ثَوْبَيْنِ دَقِيقَيْنِ، كُنْتُ حَمَلْتُهُمَا لأَقْطَعَهُمَا لِنَفْسِي، فَبِعْتُهُمَا وَأَعْطَيْتُ الْوَرَّاقَ»

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: " قَالَ لي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: تُرِيدُ أَنْ تَكْتُبَ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، لابُدَّ مِنْ أَنْ أَكْتُبَهَا "

<<  <   >  >>