للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقَوْلُهُ:

ولا مِثْلَ يَوْمٍ في قُذارانَ ظِلْتُهُ ... كَأَنِّي وأَصْحَابي على قَرْنِ أَغْفَرا

أيْ: على قَرْنِ ظَبْي، كِنَايةً عَنْ عَدَمِ استِقْرارِ قُلُوبِهِمْ، وعم قَلَقِهِمْ ونَحْو ذلك، كما أنَّ الذي على قَرْنِ الظَّبْي لا يَسْتَقِرُّ لِضِيْقِ مَكَانِهِ وَوُعُورَتِهِ.

وقَوْلُهُ:

وابنُ عَمٍّ قد فُجِعْتُ بِهِ ... مِثْلُ ضَوْءِ البَدْرِ في غُرَرِهِ

أَكْثَرَ النَّاسُ مِنْ تَشْبِيْهِ الشَّخْصِ بالبَدْرِ، [لكنَّ قَوْلَهُ] في غُرَرِه، مِنَ الجَزالَةِ والفَخَامَةِ ما لَيْسَ بغَيْرهِ، وغُرَرُ البَدرِ: قِيْلَ بياضُهُ وضَوْءُهُ، وقِيْلَ الأَيَّامُ البِيْضُ؛ لأنَّها غُرَّةُ الشَّهْرِ، وأَتَمُّ ما يَكُونُ القَمَرُ فِيهِنَّ.

<<  <   >  >>