للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذا أيضاً كالذي قَبْلَهُ، شَبَّهَ ضُروعَهَا بالدِّلاءِ لِكَثْرَةِ لَبَنِها.

قَوْلُهُ:

كَأَنَّ تجاوُبَ الحُلَّاب فيها ... وَقَدْ حَشَكَتْ حوافِلُها دَوِيّ

شَبَّه أصْواتَ الحلَّابِيْنَ لها بالدَّوِيِّ، وهو الصَّوْتُ العَالِي المُسْتَدِيرُ الَّذي لا يُفْهَمُ مَعْنَاهُ.

وليَكُنْ هذا آخرَ البَابِ، وقد ذَكَرْتُ فيهِ جُلَّ تَشْبِيهاتِهِ واسْتِعاراتِهِ ومَحَاسِنها، ولم أُخِلَّ مِنْها إلا بالأَقَلِّ، إما رَغْبَةً عَنْهُ، أو ضَجَراً مِنْهُ، لاقتِضاءِ الحالِ ذلكَ، واللهُ عز وجل أعْلَمُ بالصوابِ.

<<  <   >  >>