للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قَوْلُهُ:

يُفَدُّونَهُ بالأُمَّهاتِ وبالأَبِ

أيْ: وَبِالآبَاءِ، وإنِّما أَفْرَدَ رِعَايَةً لِلْقَافِيِةِ، وهذا أقَلُّ ما يُمْكِن في البَحْرِ الطَّويلِ، أَنْ يكونَ شَطْرُهُ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ.

قَوْلُهُ:

وبَعْدَ مُلُوكِ كِنْدَةَ قد تَوَلّوا ... بأَكرمِ شِيْمَةٍ وأَقَلِّ عابِ

إن أرادَ عَدَمَ العَيْبِ بالكُليَّةِ، ولكِنَّهُ كَقَوْلِهِ عز وجل: {فقليلاً ما يؤمنون} [البقرة: ٨٨]، و {قليلاً ما تشكرون} [الأعراف: ١٠، والسجدة: ٩، والملك: ٢٣] ونَحْوِهِ مما استُعْمِلَتْ فيهِ القِلَّةُ مَوْضِعَ العَدَمِ، ويُحْتَمَلُ أنَّ امرأَ القَيْسِ استَعْمَلَ الصِّدْقَ أو العَدْلَ في هذا، وعَلِمَ أنَّ قَوْمَهُ لا يُجلُّونَ مَنْ عابَ، فَوَصَفَهُمْ بِقِلَّتِهِ لا بعَدَمِهِ.

<<  <   >  >>