فكأنني بك فاتحاً شرقيها ... للسدِّ يا مفتاحَ كلّ هناء
وكأنني يا سيفَ دولة فتنةُ ... بك وهو مفتخرٌ على القدَماء
في الشعرِ والإنشاءِ بابنِ نباتةٍ ... تزهو على الخطباء والشعراء
وقال في ناصر الدين
الرمل
قسماً ما حلت عن عهدِ الوفاء ... بعد مصرَ لا ولا نيلَ بكائي
حبها تحتي وفوقي ويميني ... وشمالي وأمامي وورائي
فهي ستي من جهاتي ولديها ... سيّدي من حيث ودِّي وولائي
ناصر الدين الذي ابيضَّ ثنا ... تُضرَبُ الأمثال فيه بالثناء
شائد البيتِ الذي ما زال يمشي ... حالُ مثلي من ذويه بضياء
سادة السادات من دين ودنيا ... بلغاءٍ وزراءٍ أولياء
لا عدمنا قصصاً للمدح فيهم ... داعياً كالنمل وفد الشعراء
وقال جوابا للشيخ برهان الدين القيراطي
البسيط
صفاءُ وديَ مشهور لديك فما ... للنفسِ أشياء أخفيها وأشياء
حاشا الدليل على البرهان يشهده ... في محضرين أحباء وأعداء
يا ليت صحباً على ضعفي وقوَّتهم ... ولي من الشكرِ أشواقٌ وإملاء
وحسبُ قلبي إن كان الصدود رضًى ... فداوني بالتي كانت هي الداء
وهاكَ يا ساكناً قلبي كؤوس طلاً ... لو مسَّها حجرٌ مسَّته سراء
وقل لمن قلبه أيضاً قسا حجراً ... هلاَّ تفجَّر منه كالصفا ماء
آهاً لشرخِ شبابٍ كان لي ومضى ... واعتضت شرخاً ولكن ماله خاء
وقال
مخلع البسيط
يا واحدَ المدحِ والثناءِ ... وموجبَ الأجرِ والدُّعاءِ
تهنَّ بالعشرِ في سرورٍ ... وفي حبورٍ وفي ارتقاءِ
فلثمُ يمناك فيه لثمٌ ... بخمسها لازم الأداءِ
فأنت بالعشر في سرورٍ ... ونحن بالخمس في ثناءِ