للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حيث الرَّعية والديوان قد مدحا ... ممدَّحاً خصَّت العليا مآثره

شمْ في العلى فضله والجود جعفره ... والنسك عمَّاره والعزم عامره

كم باب نصرٍ وكم باباً إلى فرجٍ ... فتحت يا فائزَ المسعى وظافرَه

زكت عناصر مولانا وأردفها ... فضلٌ فأول ما زكى عناصره

تقوى مخافتها لله خوَّف من ... ذكراه أسدَ الفيافي أن تجاوره

وهمَّة ركبت شهب النجوم فما ... يسطاع بهرام أفق أن يسايره

وجود كفَّين في سرٍّ وفي علنٍ ... لا تجسر المزنُ أيضاً أن تكاثره

ثنى عن العرضِ الأدنى به بصراً ... ثنى إلى الجوهرِ الأعلى بصائره

فليهنه الذكر سيار المديح له ... إن قيلَ ما اخْترتَ منه قلتُ سائره

والأجر كم جائع عار يقولُ لقد ... أصلحتَ باطنَ ملهوفٍ وظاهره

وكم صنائع معروفٍ تقول ألا ... ما كانَ أربحَ في الصنفين تاجره

فلتهنه خلعٌ دامت مبشرة ... بيمنه منصباً أضحى مباشره

بيضاً وخضراً كأنَّ الطيلسان بها ... غيمٌ سقى الرَّوضَ فاسْتجلى أزاهره

شعار نعم وزير قد دعوه إلى ... نعم البيوت فوفَّاه شعائره

مدَّ البنان بأقلامٍ لها نعمٌ ... لمثلها يعقد المثني خناصره

أغصان رزق لديه أو نجوم هدًى ... فقل أزاهره أو قل زواهره

يا فائض البحر من جودٍ ومن كرمٍ ... أن شئت كامله أو شئت وافره

يا ذا البراعة من أسعفت مدحته ... لقد أعدْت إلى بحرٍ جواهره

يا من تقول البرايا حين أمدحهُ ... قد أفردَ الله ممدوحاً وشاعره

خذها عجالة منْ نوَّرت في مدحٍ ... بالنورِ أسطرَه والنوْر خاطره

لئن نشرت على دهرِي قصائده ... لقد طويت على حبٍّ ضمائره

وقال ناصرية

الطويل

نفرتُ عن الظبي الذي كانَ ينفر ... وحلت عن العشق الذي كان يؤثر

دعوني فما عين الغزالة كحيلة ... بعيني ولا وجه الغزالة نير

وخلوا أحاديثَ الجفون فواتراً ... فقد حلَّ بي الخطب الذي ليسَ يفتر

<<  <   >  >>