خضعت لعزَّته الملوك وأذعنت ... لأغرّ أمَّله الزمان وخافَهُ
خدمته حتَّى أنجم مرِّيخها ... لو عاد كسرى ظنَّه سيَّافَهُ
ولو أن ذا الأكتاف سابوراً عصى ... أمراً لقطَّعت العصا أكتافَهُ
ــ
الكامل
متّع لواحظنا بحسنك ساعةً ... ودع النفوس تروح وهي توالف
واجعل وعودك لي صدوداً قابلاً ... فلقد أراك إذا وعدت تخالف
ويلاه من ساجي اللواحظ أهيف ... ما لي عليه سوى البكاء مساعف
يوم الغنى يهواه عاماً كلّه ... بالدمعِ شاتٍ والصبابة صائف
سلْ خصره عن طول ليلة شعره ... إنَّ السقيم بطول ليل عارف
ــ
الخفيف
أسفي للدراهم الحلبيَّا ... ت فقد فرَّحت حشايَ وطرفي
أكلتني كفِّي عليها مراراً ... وعليها أصبحت آكل كفي
يا لها حالة تكدِّر عيشي ... وزمان في وجه قصديَ يصفي
ــ
المتقارب
أقول لمن يشتكي الخطوب ... ويحذر من موبقات الصروف
عليكَ بأبوابِ سيف العلا ... ملاذ الفقير وأمن المخُوف
تجد ظلّه جنَّةً والجِنان ... بلا شكّ تحت ظلال السيوف
ــ
الكامل
هنّئتها خلع السيادة والتقى ... والبرّ والبركات والألطاف
وبقيت ممدوح العلا عيناً لها ... ألِف الندى ولكلّ ملك كافي
يا صاحب القلم الذي في بابِهِ ... عُرف وعَرف ندى بغير خلاف
ــ
الطويل
خليليَّ كفَّا عنِّيَ الشغل بالهوى ... فعندِي من فقد الصّبا شاغل كافي
صفا لون شيبي ثم كدّر عيشي ... فيا عجباً للشيبِ من كدرٍ صافي
ومرخى على الأكتاف يضحك من يرى ... فأوَّاه من شيب يقطِّع أكتافي
ــ
الرمل
جاء بالخصب إلينا كافل ... آمن في عدلهِ كلّ مخُوف
فدمشق اليوم والدنيا معاً ... في فنونٍ للتهاني وصنوف
جنَّة في ظلّ سيف قادم ... وكذا الجنَّات في ظلِّ السيوف
ــ