وخلعة لا أرى لي من يروّقها ... من حيلة مع أني مثل بطَّال
لرفقتي من جياد الخيل أكملها ... ولي جواد ولكن ناقص الدَّال
أمشي على قدمي والحال واقفة ... فيها فهلاَّ يكون المشي في حالي
فرّغ بعطفك ذهنِي للثناء فقد ... سارَت بمثلي فيه غرّ أمثالي
واسْمع مدائح لم يعجز تواصلها ... وربَّما عجزت عن وقت إيصال
إن لم تكن صنع ورَّاقٍ بمصر فقد ... جاءَ القريض بها من صنه لأآل
يا من تخير لفظاً في مدائحه ... يبقى على مرّ أجيال وأحوال
لا زالَ بابك مخدوماً بأربعةٍ ... يمنٍ ونجحٍ ومختارٍ وإقبال
وقال فيه أيضاً
البسيط
عيدٌ يعود إلى هذا الثنا العالي ... بخادمي أفقه يمنٍ وإقبال
مطالعٌ بنجومِ السعد حاليةٌ ... على حمًى ببدورِ الفضل مجلال
وحاجبٌ من هلال العيد يقدّمه ... فاهنأ به وبأمثالٍ وأمثال
كأنَّ من رمضان النون قد مكثت ... وجداً بمرآك في آفاق شوَّال
يشتاقك الشهر آتيهِ وذاهبهُ ... ذا قبلَ حلٍّ وهذا بعد ترحال
كلاهما في طلاب القرب مستبقٌ ... يتلو الثناء فنعم السابق التالي
يا ابن الخلافة جلي كلّ داجيةٍ ... فزادكَ الله من عزٍّ وإجلال
أمَّا دمشق فقد هزَّت لمقدمكم ... من بعد عطف دليل عطف مختال
أظلّ رأيك حتَّى صانَ نادِيها ... ولو تأخَّر نادى رسمَ إطلال
وعاضد السيف فيها السطر من قلمٍ ... حتَّى أتاها بأطلابٍ وإبطال
فالآن عادَ إليها خطّ بهجتها ... ممَّا تعاهدها من خطّك العالي
غيدآء وشَّحها ظل وخلخلها ... ماء فقد ظهرت في منظرٍ حالي
تكاد تسعى لكم بالروحِ خائضةً ... بساقِها العبل من ماءٍ وخلخال
لا غَرْوَ إن بدَّلت من عمها بدلاً ... وقد أغاث حماها نجل إبدال
وناسب الصالح السلطان دولته ... بصالحٍ يوم أقوال وأفعال
كافي الممالك إن نادت براعته ... أجابَ نصرتها نصباً على الحال