يممه يا راجيه تلقَ خلاله ... تسدى بها حلل الثناء وترقم
يرجى فيعطي فوقَ كلّ رغيبة ... وتطيش ألباب الرجال فيحلم
وإذا دعى الداعي نزال وجدتهُ ... بالرأيِ يطعن واليراع فيهزم
قلمٌ له في كلِّ يومٍ كريهة ... أنباء يجري في جوانبها الدّم
نادى سواد النفس لما أفصحت ... كلماته أنا عبد من يتفهّم
وجرت بحكمته يدٌ من تحتِها ... أبداً يدٌ من فوقها أبداً فم
يا ابن الذين لهم سناً بهر الورَى ... وعلاً نبجّل ذكرها ونعظم
شرفٌ ولكن بالهلالِ متوَّج ... فوقَ السماء وبالسماك مخيم
يفدِي ربيع نداك مثرٍ كفّه ... أبداً جمادى أو نداه محرَّم
قرم تعيّس للمديحِ إذا شدا ... فكأنه عند المديح مذمم
أنت الذي لجأت إليه مدائحي ... أيام لا وزرٌ ولا مستعصم
أغنيتني عمَّن إذا مدح امرؤ ... لم يفرحوا وإذا هجا لم يألموا
خذها إليك بديهة عربيّة ... ما نالَ غايتها زياد الأعجم
شابَ الوليد لعجزِهِ عن مثلها ... وارْتدَّ عن نظم القوافي مسلم
وقال علائية في ابن فضل الله
الوافر
قوامك تحت شعرك يا أُمامه ... لحسنك حاملٌ علمَ الإمامهْ
أما وصراط فرقٍ مستقيمٍ ... لقد قامت عليَّ به القيامهْ
بروحي منك قدًّا هزَّ رمحاً ... فسلَّ الجفن أيضاً حسامهْ
وخدّ شاهدٌ بدمي وإلا ... بأن وراه من ريق مدامهْ
يشفّ من الإضاءة عن رحيقٍ ... تخال الخال من مسكٍ ختامهْ
تأخر يا غلام وخلّ خالاً ... ينادمني على خدِّ الغلامهْ
لشامته يقول إذا أديرت ... عليّ مدام ريقته بشامهْ
ألذّ بظلمها لي حيث لذّت ... به فأفرّ من كشف الظلامهْ
إلى أسد لها نسبٌ ولكن ... محاسنها إلى آرام رامهْ
أطعت بها الغواية والتصابي ... وعاصيت النَّصيحة والملامهْ