للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن مقطعاته قوله

البسيط

تعجَّب الناس في صمتي وقد ذكرت ... سلمى وقالوا تسلَّى قلب هيمان

وحارَ دمعي في عيني فقال فتىً ... أقسمت بالقدسِ ما ذي عين سلوان

إن أفقرتنيَ من صبرِي المهى فندا ... قاضي القضاة عن السادات أغناني

للعلم والجود تاج إن أصغ مدحاً ... فكم هداني إلى درٍّ وهاداني

وفي الولا والثنا كم قلتُ في مدحِي ... ما بيت سلمان هذا بيت حسَّان

فليهنه العيد في عزٍّ وفي نعم ... وللأنام بهِ والعيِ عيدان

لا فرقَ بين ضحايا أو عدًى نحرت ... فإنَّ أعداه والأنعام سيَّان

ــ

البسيط

أشعت حبِّيَ في القاصي وفي الدَّاني ... وفي عذوليَ قد أطلقت فدَّاني

ثارَ إليَّ بلومٍ لا يلائمني ... فصحّ لي إنما في العقل ثوران

ازْداد في حسن حبِّي إن عذلت جوى ... كأنني من عليّ يوم إحسان

قاضٍ له شاهد إرث ومكتسبٍ ... في الفضلِ يا حبَّذا قاضٍ وعدلان

يا قادماً وبليغ الجود يقدمه ... فضلٌ وشهرهما أيضاً ربيعان

في الكسوة اليوم إن لم ألق مقدمه ... فكم بأمثالها في الجود لاقاني

إن كانَ يحكيك إنسان به ملئت ... عيني فلا ملئت عيني بإنساني

ــ

الكامل

بأبي على عين الحبيبة حاجب ... لكنه بصبابتي مقرون

لو شامه حتَّى الجنيد لراقه ... من حرفها بجبينها ذا النون

حبِّي لها حبّ العلى لتقيها ... لم يدر لاحَ أينا المفتون

ذو النسك والخلع التي قرت بها ... وتقرّ جنَّات لنا وعيون

يا سيد الوزراء لا مستثنياً ... من كانَ من أمثالِهم ويكون

شرفت صفاتك عن مثيلٍ منهمُ ... وإذا بجعفر عند بحرك دون

إن كانَ للخلفاءِ مثلٌ يلتقى ... في الشامِ أين مراحل المأمون

ــ

البسيط

يا طائراً بالحمى يشدو على فتن ... طوَّقت أنت رقاب الناس بالمنن

كأنها عن وزير الملك مخبرة ... عن جابرٍ عن عطا عن سعد عن حسن

<<  <   >  >>