لا تخشَ بيتكَ أن يلوِي الزمان بهِ ... فإنَّ للبيتِ ربًّا سوفَ يحميه
وقال في السبعة السيارة
البسيط
لو أنَّ شكوى الأسى يا عزّ يغنيه ... لكانَ بثّ لسان الدمع يكفيه
فيا له دمع عين كلّ غاديه ... لا تأخذ الماء إلاَّ من مجارِيه
كأنَّ جود علاء الدِّين صارَ لهُ ... رواية فهو يرويها وترويه
ذو اللفظ والفضل لو قالَ البحار طمت ... قالت فواضله من غير تشبيه
يا من أطارح منك البيت أسكنهُ ... آوي إليه كما أرضى وأنشيه
ما أحسن البيت من نعماك أسكنهُ ... بكلِّ بيتٍ من الأمداح يعنيه
مثلي ومثلك يدرِي فضل ذاك وذا ... وصاحب البيت أدرَى بالذي فيه
وقال يعزي بطفلة
الوافر
إمام المسلمين تعزّ عمَّن ... فقدت وعش تفدى بالبرايا
ودم لمدائح وصفا أجور ... لك المرباع منها والصفايا
فقيدتكَ التي صغرت كبير ... قضاء عزائها بينَ القضايا
فيا لك طفلةٌ من بيتِ علم ... عليها قد تطفَّلت المنايا
ويا لك زهرة من دوحِ قومٍ ... سرت بجدودها مسرى البجايا
يقد وضعَ الأسى دمعاً عليها ... وقد طلعت شجون من ثنايا
ولم أعرف لها اسماً ولكن ... أقول الآن فاطمة الرزايا
وقال لزومية
السريع
أعربت يا مقلتي الغافيه ... عن زورةٍ كافيه شافيه
طيف كرى ما زال إلا غدت ... ما الشرط للأحزان ما النافيه
كما نفت وافر خوف الورَى ... عافية من سيِّدي وافيه
قاضي قضاة الدِّين ما شهبه ... خائفة القطع ولا خافيه
ذو العلم والجدوى التي شردت ... محلاً وجهلاً عينها الصافيه
ماذا جرى للخلقِ خوفاً على ... مهجته من أدمعٍ طافيه
فالآن أحزان الورَى قد عفت ... فالحمد لله على العافيه