وقال عبد الله بن هاشم: قال لنا وكيع: الأعمش أحب إليكم عن
أبي وائل، عن عبد الله، أو سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن
علقمة، عن عبد الله؟
فقلنا ة الأعمش أقرب.
فقال: الأعمش شيخ، وأبو وائل شيخ، وسفيان بن منصور، عن
إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فقيه، عن فقيه، عن فقيه، عن
فقيه.
زاد غيره فقال: وحديث يتداوله الفقهاء أحب إلينا من حديث يتداوله
الشيوخ.
وقال ابن قتيبة الدَّيْنَوَري: ولش لأمة إسناد كإسناد هذه الأمة.
قال أبو عبد الله البخاري: خرجت كتاب الجامع في تسع عشرة
سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله، وتركت من الصحاح لحال
الطول.
وقال الحسين بن محمد الماسرجسي، عن أبيه عن مسلم،
قال: صنفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة.
وكتب أبو داود إلى أهل مكة: أما بعد؛ فهذه الأربعة [آلاف] (١)
وثمانمائة حديث كلها من الأحكام، فأما أحاديث كثيرة من الزهد
والفضائل وغير هذا فلم أخرجها.
وقال ابن داسة: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
خمسمائة حديث، ذكرت منها في السنن الصحيح وما يشبهه ويقاربه.
وقال سعد بن علي الزَّنجَانيُّ: للنسائي شرط في الرجال أشد من
شرط البخاري ومسلم.
(١) من "هـ"، وفي "د": الألف.