للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجاء أن المسلمين حاصروا حصنًا فعاين السُّرْمَاري على رأس العدو،

ورماه بسهم في يده خاطها في تخت، ثم رماه بسهم آخر في نحره

قِتْلةً (١) وكان الفتح.

وروي عن السرماري قال: ينبغى للقائد أن يكون فى قلب الأسد لا

يخفق، وفي كبر النمر لا يتواضع، وفي شجاعة الدب يقتل بجوارحه،

وفي حملة الخنزير لا يولىِ دبره، وفي غارة الذئب إذا أيس من وجهٍ أغار

من وجه، وفي حمل السلاح كالنملة تحمل أكثر من وزنها، وفى الثبات

كالصخر، وفي الصبر كالحمار، وفي التِماس الفرصة كالديك.

قالى عبيد الله بن واصل: مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين

ومائتين.

[م د ت س]: أحمد (٢) بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن

أبي إسحاق الحضرمي مولاهم البصري أبو إسحاق أخو يعقوب القارئ.

عن: عكرمة بن عمار، وهمام، ووهيب، وحماد بن سلمة،

وطائفة.

وعنه: أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، وأحمد بن الحسن

(الترمذي) (٣) وعبد بن حميد، وأبو بكر الصاغاني، وجماعة.

وثقه أبو حاتم وجماعة، قال ابن سعد: مات بالبصرة سنة إحدى

عشرة ومائتين.


(١) انظر تمام الخبر في السير (١٣/ ٣٩ - ٤٠).
(٢) تهذيب الكمال (١/ ٢٦٣ - ٢٦٤).
(٣) كذا في "د، هـ"! ولم أجد أحدًا نسبه إلى ترمذ، وإنما هو أحمد بن الحسن بن
خراش البغدادي، أصله من خراسان وستأتي ترجمته في هذا الكتاب، ولعلَّ
المصنف رمز له برواية الترمذي له: "ت" فكتبها الناسخ كما هنا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>