روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي ذر، وابن مسعود، وحذيفة،
وأبي موسى، وجماعة.
وعنه: حبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وحماد بن أبي
سليمان، ومهاجر أبو الحسن، وعبد العزيز بن رُفيع، والأعمش،
وحصين، وإسماعيل بن أبي خالد، وخلق.
نزل الكوفة وكان من جلة التابعين.
قال الأعمش: إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من
الذي حدثك عنه.
وقال ابن معين وابن خراش: ثقة.
قلت: لم أر أحدًا يعرض إلى زيد إلا ما كان من يعقوب بن سفيان
فإنه قال: في حديثه خلل كثير. كذا ادعى يعقوب، وذكر الأعمش
عنه "أن عمر قال لحذيفة: بالله أنا من المنافقين؟ " قال: وهذا محال،
أخاف أن يكون كذبًا، ومما يستدل به على ضعف حديث زيد قوله عن
حذيفة: "إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان".
ومن خلل روايته: ما ثنا عمر بن حفص، ثنا أبي، ثنا الأعمش، ثنا
زيد بن وهب، ثنا والله أبو ذر بالربذة، قال: "كنت مع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فاستقبلنا أحد ... " وذكر الحديث.
قلت: لم يصنع يعقوب شيئًا وما سبقه أحد إلى هذا النقد ولا تابعه
جهبذ في هذا الحديث، وأي محال في أن يقول أبو حفص الخائف الأواه
ما قال (١).
قال أبو بكر بن منجويه: مات سنة ست وتسعين. وقال ابن سعد:
توفي في ولاية الحجاج بعد الجماجم.
(١) وانظر كلام المصنف في ترجمته من الميزان.