للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والفضل، والفقه، والأمانة.

وقال النسائي: ثقة ثبت. وقال أبو مسهر: كان قد اختلط قبل

موته. قلت (١): قال العباس بن الوليد البيروتي: سمعت أبي يقول:

كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة بحضرة سعيد بن عبد العزيز قال:

سلوا أبا محمد. قال العباس: يفعله تعظيمًا له. وقال أبو مسهر: كان

سعيد بن العزيز إذا سئل لا يجيب حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله

العلي العظيم، هذا رأي، والرأي يخطئ ويصيب. وما رأيته ضحك

قط، ولا شكا شيئًا قط، وسمعته يقول: لا خير في الحياة إلا لصموت

واعٍ، وناطق عارف.

قال أبو مسهر: لقد رأيتني أقتصر على (سعيد بن عبد العزيز) (٢)

فما أحتاج معه إلى أحد.

وقال محمد بن المبارك الصوري: رأيت سعيد بن عبد العزيز إذا

فاتته الصلاة في جماعة بكى.

وقال أبو مسهر: ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: دهشنا عن الهرولة،

فسألنا عطاء فقال: لا شيء عليكم.

وقال مروان بن محمد: سمعت سعيدًا يقول: ما كتبت حديثًا قط.

وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني بعض مشايخنا عن الوليد بن

مسلم قال: كان سعيد بن عبد العزيز يحيى الليل فإذا طلع الفجر جدد

وضوءه وخرج إلى المسجد.

وقال أبو مسهر: اختلط قبل موته (وكانوا) (٣) يعرضون عليه


(١) المصنف ينقل عن تاريخ ابن عساكر (٢١/ ١٩٣ - ٢١٣).
(٢) في "ق": سعيد.
(٣) في "ق": فكانوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>