للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنت؟ قال: ممن أنعم الله عليه بالاسلام، ثم (عِدِيدٌ) (١) لكندة. وكان شاعرًا

قائفًا. وقال ابن سيرين: كان شاعرًا قائفًا، وكان زاجرًا، وكان كوسجًا وكان

قاصًا.

وقال الشعبي: كان شريح أعلم القوم بالقضاء، وكان عبيدة (يواري) (٢)

شريحًا في علم القضاء، وأما علقمة فانتهى إلى قول ابن مسعود فلم يجاوره وأما

مسروق فأخذ من كل، وأما الربيع بن خثيم فأقل القوم علمًا وأورعهم ورعًا.

قال: وكان من كلام شريح: الخصم داؤك والشهود شفاؤك.

قال أبو وائل: كان شريح يقل غشيان عبد الله. قيل لأبي وائل: ولم؟

قال: للاستغناء. وقال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم: إن عليًا جمع

الناس في الرحبة وقال: إني مفارقكم. فجعلوا يسألونه حتى نفد ما عندهم ولم

يبق إلا شريح، فجثا على ركبتيه وجعل (يسأل) (٣)، فقال له علي: اذهب

فأنت أقضى العرب.

وقال شعيب بن الحبحاب عن إبراهيم: إن شريحًا كان إذا خرج للقضاء قال:

سيعلم الظالمون حظ من نقصوا، إن الظالم ينتظر العقاب وإن المظلوم ينتظر

النصر.

وقال أبو حصين: اختصم إلى شريع رجلان فقضى على أحدهما

فقال: قد علمت من حيث أُتيت. فقال له شريح: لعن الله الراشي والمرتشي

والكاذب.

وقال ابن عون، عن إبراهيم: إن رجلًا أقر عند شريح ثم ذهب ينكر،

فقال شريح: قد شهد عليك ابن أخت خالتك.

قال أبو الشعثاء: قضى فينا شريح سنة، أتانا به زياد، لم يقض فينا مثله

قبله ولا بعده.

وقال أبو بكر الهذلي، عن الشعبي: سمعت شريحًا جاءه رجل من مراد


(١) العديد: الرجل يدخل نفسه في قبيلة ليُعُّد منها، وليس له فيها عشيرة.
(٢) في "ق": يوازن.
(٣) في "د، ق، هـ": يسأله.

<<  <  ج: ص:  >  >>