للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا الشأن - يعني في الرجال وبصره بالحديث.

وقال حماد بن زيد: قال لنا أيوب: الآن يقدم ضليكم رجل من أهل واسط

هو فارس في الحديث؟ فخذوا عنه. فقدم شعبة فأخذت عنه.

وقال أبو الوليد الطيالسي: قال لي حماد بن سلمة: إن أردت الحديث فأالزم

شعبة.

وقال سعيد بن عامر، عن شعبة (قال) (١): كتب عني سعد بن إبراهيم

حديثي كله.

وقال ابن مهدي: كان سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.

وقال سلم بن قتيبة: قال لي سفيان الثوري لما قدمت الكوفة: ما فعل

أستاذنا شبة.

وقال حرملة، عن الشافعي قال: لولا ضعبة ما عرف الحديث بالعراق،

وكان يجيء إلى الرجل فيقول: لا تحدث وألا استعديت عليك السلطان.

وقال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أعبد لله من شعبة، لقد عَبد الله حتى

جف جلده على ظهره ليس بينهما لحم.

وقال مسلم بن إبراهيم: ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلَّا رأيته

قائمًا يصلي، وكان أبا الفقراء وأمهم، سمعته يقول: والله لولا الفقراء ما جلست

إليكم، وكان إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يُعطى.

وقال النَّضر بن شُمَيْل: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة.

وقال يحيى بن القطان: كان ضعبة من أرق الناس، كان ربما مَرَّ به السائل

فيدخل فيعطيه ما أمكلنه.

وقال قُراد أبو نوح: رأى عليَّ شعبة قميصًا فقال: بكم هو؟ قلت:

بثمانية دراهم. قال: ويحك أما تتقي الله، ألا اشتريت قميصًا بأربعة

وتصدقت (بأربعة) (٢). قلت: إنا مع قوم نتجمل لهم. [قال: أيش تتجمل


(١) في "ق": كان.
(٢) سقط من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>