للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال نفطويه: أخبرني أبو العباس المنصوري، أنا محمد بن يوسف، أنا

محمد بن يزيد، عن ابن إدريس، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي

قال: أرسل إلى أبو جعفر فقدمت عليه، فدخلت والربيع قائم على رأسه،

فاستدناني ثم قال: يا عبد الرحمن، كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت

إلينا؟ قلت: يا أمير المؤمنين، أعمالاً سَيَئة، وظلمًا فاشيًا، وظننته لبعد البلاد

منك، فجعلت كلما دنوت كان أعظم، قال: فنكس رأسه طويلًا ثم قال: كيف

لي بالرجال؟ قلت: أفليس عمر بن العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السوق

يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برًا أتوه ببِرهم، وإن كان فاجرا أتوه

بفجورهم. فأطرق طويلًا، فقال لي الربيع، وأومأ إليَّ أن أخرج، فخرجت.

قال المقرئ: مات سنة ست وخمسين ومائة، جاز المائة رحمه الله.

٣٨٨٧ - [ت]: عبد الرحمن (١) بن زياد، وقيل: ابن عبد الله، وقيل غير ذلك.

عن: عبد الله بن مُغَفل حديث: "اللهَ اللهَ في أصحابي" (٢).

وعنه: عبيدة بن أبي رائطة.

قال ابن معين: لا أعرفه. وقال الغلابي: قيل إنه ابن زياد بن أبي سفيان

. وذكره ابن حبان في الثقات.

قال المدائني: قال عوانة: قدم عبد الرحمن بن زياد على يزيد بعد قتل

الحسين، واستخلف على خراسان قيس بن الهيثم. قال المدائني: وحدثني

[مسلمة] (٣) بن محارب وأبو حفص قالا: قال يزيد لعبد الرحمن بن زياد: كم

قدمتَ به معك من خراسان؟ قال: عشرين ألف ألف درهم. قال: إن شئت

حاسبناك ورددناك (على عملك) (٤).

وإن شئت سوغناك وعزلناك، وتعطي عبد الله بن جعفر خمس


(١) التهذيب (١٧/ ١١٠ - ١١٢).
(٢) أخرجه الترمذي (٥/ ٦٥٣ رقم ٣٨٦٢).
(٣) في "الأصل": مسلم. وهو خطأ. والمثبت من "د، ق، خ، هـ".
والتهذيب.
(٤) سقطت من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>