للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معاوية بن أبي سفيان وأبو الجهم وأسامة، فقال: أما معاوية فرجل تَرِب لا

مال له، وأما أبو الجهم فضَرَّابٌ للنساء، ولكن أسامة. فقالت بيدها

هكذا: أسامة! أسامة! أي: لم تُرِدْه -فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: طاعة الله

وطاعة رسوله خير لك. فتزوجته فاغتبطته" رواه في المسند (١)، عن

وكيع، عن الثوري.

عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال:

"لما استعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة طعنوا في إمارته، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

على المنبر وقال: بلغني أن رجالًا يطعنون في إمارة أسامة، وقد كانوا

يطعنون في إمارة أبيه من قبله، وايم الله إنه لخليق بالإمارة، وإن كان أبوه

لمن أحب الناس إليَّ، وإنه لمن أحب الناس إليَّ من بعده! " (٢).

وفي المسند (٣): ثنا وكيع، عن شريك، عن عباس بن ذريح، عن

البهي، عن عائشة: " أن أسامة عثر بعتبة الباب فَدَمِيَ، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم-

يمصه ويقول: لو كان أسامة جارية لحليتها ولكسوتها حتى أنفقها".

عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عبد الله بن دينار قال: "كان عمر

إذا رأى أسامة قال: السلام عليك أيها الأمير. فيقول: غفر الله لك يا

أمير المؤمنين تقول لي هذا؟ ! قال: فكان يقول: لا أزال

أدعوك الأمير ما عشت، مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنت عليَّ أمير" (٤).


(١) مسند أحمد (٦/ ٤١٢) والحديث رواه مسلم في صحيحه (٢/ ١١٩ رقم ٤٧)،
وابن ماجه في سننه (١/ ٦٠١ رقم ١٨٦٩) من طريق وكيع عن الثوري به.
(٢) أخرجه البخاري (٧/ ١٠٨ - ١٠٩ رقم ٣٧٣٠ وأطرافه: ٤٢٥٠، ٤٤٦٨،
٤٤٦٩، ٦٦٢٧، ٧١٨٧)، ومسلم (٤/ ١٨٨٤ - ١٨٨٥ رقم ٢٤٢٦).
(٣) المسند (٦/ ١٣٩، ٢٢٢)، وأخرجه ابن ماجه (١/ ٦٣٥ - ٦٣٦ رقم ١٩٧٦)
من طريق شريك به.
(٤) تاريخ دمشق (٨/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>