بن زاذان و [معلى] (١) بن زياد، ومطر الوراق، ويونس بن عبيد،
وشعبة، وأبو عوانة، حديثًا واحدًا، وخلق كثير.
وثقه ابن معين وأبو حاتم وجماعة.
قال مطر الأعنق، عن معاوية بن قرة: قال لقيت كثيرًا من الصحابة
منهم خمسة وعشرون رجلاً من مزينة، وعن معاوية: قال أدركت ثلاثين
من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم الجمعة اغتسلوا ولبسوا من صالح
ثيابهم ومسوا من طيب نسائهم ثم أتوا الجمعة فصلوا ركعتين، ثم جلسوا
يبثون العلم والسنة حتى يخرج الإمام.
قال حماد بن سلمة: حدثنا حجاج الأسود أن معاوية بن قرة فال:
من يدلني على رجل بكاء بالليل بسام بالنهار؟ وروى عون بن موسى،
عن معاوية: قال بكاء العمل أحب إليّ من بكاء العين.
وقال عبد الله بن ميمون البصري - شيخ المحاربي - سمعت معاوية بن
قرة قال: إن الله تعالى يرزق العبد رزق شهر في يوم واحد فإن أصلحه
أصلح الله على يديه وعاش هو وعياله بقية شهرهم بخير، وإن أفسده
أفسد الله على يديه وعاش هو وعياله بقية شهرهم بشر. وقال أبو إسحاق
الضرير عن أُبَيّ بن كعب صاحب الحرير قال: كنا عند معاوية بن قرة
جلوسًا فذكرنا شيئًا فنحب رجل من ناحية المجلس فقال معاوية: أعطاك
الله أملك فيما بكيت عليه. فارتجت الحلقة. بالبكاء.
وقال عليّ بن المبارك، عن معاوية بن قرة قال: مكتوب في الحكمة:
لا تجالس بعلمك السفهاء، ولا تجالس بسفهك العلماء. وقال عون بن
موسي: سمعت معاوية بن قرة يقول: أن لا يكون في نفاق
أحبُّ إليّ من الدنيا وما فيها كان عمر يخشاه وآمنه أنا؟ . قيل: إن
معاوية ولد يوم الجمل سنة ست وثلاثين.
وقال خليفة وغيره: مات سنة ثلاث عشرة ومائة. قال يحيى بن
معين: مات وهو ابن ست وتسعين سنة.
(١) في "الأصل": يعلى. والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب وقد تقدم ترجمته.