للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن إسحاق، ومن أراد أن يتبحر في التفسير فهو عيال على مقاتل بن

سليمان، ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي

سلمى، ومن أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي.

وروى حماد بن قريش عن أسد بن عمرو قال: صلى أبو حنيفة فيما

حفظ عليه صلاة الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة، فكان

عامة الليل يقرأ جميع القرآن في ركعة واحدة، وكان يُسمع بكاؤه بالليل

حتى يرحمه جيرانه، وحفظ (عليه) (١) أنه ختم القرآن في الوضع

الذي توفي فيه سبعين ألف مرة.

قلت: هذه حكاية (٢) منكرة، وفي رواتها من لا يعرف رواها عبد

الله بن محمد بن يعقوب الحارثي [البخاري] (٣) الفقيه، حدثنا أحمد

ابن الحسين البلخي، حدثنا حماد ... فذكرها. قال الحارثي أيضًا:

فحدثنا قيس بن أبي قيس، حدثنا محمد بن حرب المروزي، حدثنا

إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، عن اْبيه قال: لما مات أبي سألنا

الحسن بن عمارة أن يتولى غسله ففعل، فلما غسله قال: رحمك الله

وغفر لك، لم تفطر منذ ثلاثين سنة، ولم تتوسد يمينك بالليل منذ

أربعن سنة، وقد أتعبت من بعدك، وفضحت القراء.

وروى بشر بن (٤) الوليد عن أبي يوسف قال: بينا أنا أمشي مع أبي

حيفة [إذ] (٥) سمعت رجلا يقول لرجل: هذا أبو حنيفة لا ينام الليل.

فقال: والله لا يتحدث عني بما لم أفعل. فكان يحيي الليل صلاة


(١) في "خ": عنه.
(٢) في "هـ": رواية.
(٣) ضرب عليها في "الأصل" والمثبت من "خ، هـ".
(٤) زاد في "الأصل": أبي.
(٥) في "الأصل، هـ": إذ أنا. والمثبت من "خ" والتهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>