للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بحجاج وابن إسحاق؛ فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في

خالد وهشام. وقال ابن المديني: كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا

يثبتون هشام بن حسان، وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء، وكان

الناس يرون أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب، فأما حديثه عن محمد

فصحيح، وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب. وقال وهب

ابن جرير، عن أبيه قال: جلست إلى الحسن سبع سنين لَمْ أخرم منها

يومًا واحدًا أصوم وأذهب إليه، ما رأيت (١) هشامًا عنده قط. وقال

عرعرة بن البرند: سمعت عباد بن منصور يقول: ما رأيت هشام بن

حسان عند الحسن قط. وقال معاذ [بن معاذ: قال عمرو بن عبيد: لَمْ

أر هشامًا عند الحسن قط. قال معاذ: ] (٢) وقال أشعث: ما رأيت

هشامًا عند الحسن ولا ولا.

وقال شعيب بن حرب عن شعبة: لو حابيت أحدًا لحابيت هشام بن

حسان، كان خضبيًّا ولم يكن يحفظ. وقال سليمان بن حرب، عن

حماد بن زيد قال: ذكر لأيوب ويحيى عن هشام، عن محمد قال:

سألت عبيدة عما ينقض الوضوء؟ قال: الحدث وأذى المسلم. فأنكروا

قوله: وأذى المسلم. وقال عبد الرَّحمن بن المبارك العيشي، عن سفيان

ابن حبيب قال: ربما سمعت هشام بن حسان يقول: سمعت عطاء

وأجيء بعد ذلك فيقول: حدثني الثوري وقيس عن عطاء هو ذاك بعينه.

فقلت له: اثبت على أحدهما، فصاح بي. وقال عبد الله بن أحمد:

سألت أبي عن هشام بن حسان، فقال: صالح، وهو أحب إلي من

أشعث. وقال عباس عن ابن معين: لا بأس به. وقال أبو الوليد

الطيالسي: يزيد بن إبراهيم أثبت عندنا من هشام بن حسان. وقال


(١) زاد في "خ": فيه.
(٢) سقط من "الأصل" والمثبت من "خ، هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>