للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حاتم: صدوق. وقال قتيبة: ما رأيت وكيعًا [يعظم أحدًا تعظيمه لهناد

ثم يسأله] (١) عن الأهل. وقال النسائي: ثقة. قال هناد: ولدت سنة

ثنتين وخمسين ومائة، ومات في سلخ ربيع الآخر سنة

ثلاث وأربعين، أرخه السراج.

قلت (٢): قال أحمد بن سلمة النيسابوري: سمعت هناد بن السري

غير مرّة إذا ذكر قبيصة قال: الرجل الصالح. وتدمع عيناه، وكان هناد

كثير البكاء، منت عنده ذات يوم في مسجده، فلما فرغ من القراءة عاد

إلى منزله فتوضأ ورد إلى المسجد وقام يصلي إلى الزوال ثم رجع نتوضأ

وجاء فصلى بنا الظهر، ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر ويرفع

صوته بالقرآن ويبكي كثيرًا، ثم صلى بنا العصو، وجاء فجعل يقرأ في

المصحف، فصليت معه الغرب وقلت لبعض جيرانه: ما أصبره على

العبادة! قال: هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة، فكيف لو رأيت

عبادته بالليل، وما تزوج ولا تسرى قط، وكان يقال له راهب الكوفة

رحمة الله عليه.

٧٣٦٢ - هَنَّاد (٣) بن السَّرِيّ بن يحيى بن السري بن مصعب [أبو

السري التميمي الكوفي ابن أخي المذكور.

عن: أبيه أبي عبيدة، وأبي سعيد الأشج] (٤).

وعنه: ابن أخيه أبو بكر أحمد بن محمد [بن] (٤) السري بن أبي

دارم الحافظ، وأبو حاتم محمد بن عليّ الوشاء، وأبو مسلم عبد


(١) قطع في "الأصل". والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(٢) سير أعلام النبلاء (١١/ ٤٦٥).
(٣) التهذيب (٣٠/ ٣١٣ - ٣١٤) وقد رقم عليه في "الأصل": عخ م ٤. وهو
سبق قلم من الترجمة السابقة له.
(٤) من "خ، هـ" والتهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>