للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكهيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع. وقال

(إبراهيم الحربى) (١) سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأت عيناي مثل

وكيع قط، يحفظ الحديث جيدًا، ويذاكر بالفقه فيحسن مع ورع

واجتهاد، ولا يتكلم في أحد. وقال أحمد بن سهل بن بحر: دخلت

على أحمد بن حنبل بعد المحنة فقال: وكيع إمام المسلمين في وقته.

وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سئل أحمد بن حنبل عن وكيع وعبد

الرحمن فقال: وكيع أكبر في القلب. وقال ابن معين: الثبت في

العراق وكيع. وقال علي بن الحسين بن حبان، عن أبيه: سمعت يحيى

ابن معين يقول: ما رأيت أفضل من وكيع قيل له: ولا ابن

المبارك؟ قال: "قد كان لابن المبارك فضل، ولكن ما رأيت أفضل من

وكيع، كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم،

ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئًا كثيرًا، وكان القطان

يفتي بقوله أيضًا. وقال محمد بن نعيم البلخي: سمعت يحسى بن معين

يقول: والله ما رأيت أحدًا يحدث لله -عز وجل- غير وكيع، وما

رأيت رجلا قط أحفظ من وكيع، وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.

وقال سليمان بن معبد السِّنْجِيُّ: سمعت ابن معين يقول: ما رأيت

رجلا يحدث لله -عز وجل- إلا وكيعًا والقعنبي. وقال عباس، عن

ابن معين: وكيع أثبت من عبد الرحمن في سفيان. قال وكيع: ما

كتبت عن سمان حديثًا قط، كنت أتحفظها. وقال صالح بن محمد

جزرة: سمعت ابن معين يقول: ما رأيت أحدًا أحفظ من وكيع. فقال

له رجل: ولا هشيم؟ فقال: وأين يقع حديث هشيم من حديث

وكيع؟ ! . قال الرجل: فإني سمعت ابن المديني يقول: ما رأيت أحدًا

أحفظ من يزيد بن هارون. فقال: [كان] (٢) يزيد بن هارون يحفظ من


(١) في "خ، هـ": الحسن بن إبراهيم.
(٢) من "خ، هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>