بأحسن جواب، فلما كان في المسألة السادسة دخل عليه غلام حسن
الوجه فاضطرب في المسألة فلم يقدر يجيء ولا يذهب، فقال داود: قم
فقد اختلط الرجل. رواها الخرائطي عنه. وقال أبو العيناء: عزل
إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة عن البصرة فشيعوه وقالوا: عففت عن
أموالنا ودمائنا. شقال ة وعن أبنائكم- يُعرِّض بابن أكئم. قال: وكان
الحسن بن عبيد الله العنبري قاضيا عندنا وكان عباسًا كالحًا، فتقدمت
إليه جارية حسناء فتبسم وكلمها فقال عبد الصمد بن العذَّل:
ولما سَرَتْ عنها القناعَ متيم ... تَرَوَّحَ عنها العَنْبَريُ مُتَيمًا
رأى ابن عُبيد الله وهو مُحَكِّمٍ ... عليها لها طَرْفًا عَلَتْهُ مُحَكِّما
وكان قديمًا عابسَ الوجهِ كالحًا ... فلما رأى منها السفور تبسما
فإن يَصْبُ قلب العَنْبَريُّ فقبله ... صبا باليتامى قلبُ يحيى بن أكثما
قال الحسين بن شهم: كنت مع أبي عند يحيى بن أكثم وعنده سليمان
الشاذكوني فجعل يعارضه فقال: حدثني سليمان بن حرب أن بعض
مشايخ البصرة يكذب فقال: أعز الله القاضي، وحدثني سليمان بن
حرب أن بعض القضاة يفعل فعلا عذب الله قومًا عليه، ويروى أنه سأل
رجلا: ما تحفظ من الحديث؟ فقال: شريك، عن أبي إسحاق، عن
الحارث "أن عليًّا رجم لوطيًّا" فأمسك يحيى. وقال إسماعيل بن
إسحاق القاضي: كان يحيى بن أكثم أبرأ إلى الله من أن يكون فيه شيء