الحجاج، وكان مع ابن الأشعث، فأتوا به الحجاج فوسَمَ في يده "عتيق
الحجاج".
وقال الأعمش: كتب أنس إلى عبد الملك: إن الحجاج يعرضى بي
حوكة البصرة. فقال: اكتب إليه: يا غلام، ويلك قد خشيت أن لا
تصلح على يدي أحد، شإذا جاءك كتابي، فتكم إليه، حتى تعتذر إليه.
قال الرسول: فلما جئته، قرأ الكتاب ثم قال: أمير المؤمنين، كتب بما
هنا؟ قلت: إي والله. قال: سمعًا وطاعة، وأراد أن ينهض إليه.
قلت: إن شئت أعلمته، فأتيت أنسًا فتلت: ألا ترئ قد خافك، وأراد
أن يقوم إليك، فنظرت لك، فقم إليه. فأقبل يمشي حتى دنا منه،
فقال: يا أبا حمزة، غضبت؟ قال: أغضب، تعرضني لحوكة البصرة!
قال: يا أبا حمرْة، إنما مثلي ومثلك كقول القائل: إياك أعني واسمعي
يا جارة، أردت أن لا يكون لأحد عليَّ منطق.
وقال أحمد العجلي: كان بمعيقيب جذام، وبأنس وضح.
وقال عمرو بن دينار، عن محمد بن عليّ قال: رأيت أنس بن
مالك أبرص، وبه وضح شديد. وقال عمران بن حُدير عن أيوب قال:
ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين
مسكينًا فأطعمهم.
قال شعيب بن الحبحاب، وجرير بن حازم: مات سنة تسعين.
وقال قتادة والهيثم وأبو عبيد: سنة إحدى وتسعين. وقال الواقدي عن
رجل، ومعن بن عيسي، عن رجل: سنة اثنتين وتسعين.
وقال ابن عليّة وأبو نعيم وخليفة وعدة: سنة. ثلاث وتسعين. رحمه
الله ورضي عنه.