للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مخيمرة، وأبو إسحاق، وغيلان بن جرير، وليث بن أبي سليم، وأبو

إسحاق الشيباني، وخلق كثير.

وثقه غير واحد.

قال أحمد ابن أخي ابن وهب عن عمه، عن عبد الله بن [عياش

القتباني] (١)، عن أبيه أن يزيد ابن المهلب لما ولي خراسان قال: دلوني

على رجل كامل. فدلى على أبي بردة بن أبي موسى فلما جاءه رآه رجلا

فائقًا فلما كلمه رأى من مخبرته أفضل من مرآته فقالى إني وليتك كذا

وكذا [فاستعفاه] (٢) فأبى فقال: حدثني أبي أنه سمع رسولى الله - صلى الله عليه وسلم -

يقولى: "من [تولي] (٣) [عملا] (٤) وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل

بأهل فليتبوأ مقعده من النار" وأنا أشهد أيها الأمير أني

لست بأهل لما دعوتني إليه. فقالى له يزيد: ما زدت على أن حرضتنا

على نفسك فاخرج إلى [عهدك] (٥)، [فخرج] (٤) ثم أقام فيهم ما شاء

الله فاستأذنه بالقدوم عليه، فأذن له فقالى: أيها الأمير: ألا أحدثك بشيء

حدثنيه أبي أنه سمع من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: هاته. قال: قال:

"ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من يسأل بوجه الله ثم منع سائله ما لَمْ

يسأله هجرًا " وقال: أنا أسألك بوجه الله إلَّا ما أعفيتني من عملك.

فأعفاه. رواه الروياني في "مسنده" (٦) عن أحمد، وقال ابن عيينة:


(١) في "الأصل، هـ": عباس العتباني. والصواب ما أثبتناه من "خ" والإكمال
لابن ماكولا (٦/ ٧٢) تهذيب الكمال (٣٣/ ٦٩).
(٢) في "الأصل": فاستعفى. والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(٣) في "الأصل، هـ": ولي. والمثبت من "خ" والتهذيب.
(٤) من "خ، هـ".
(٥) في "الأصل": عملك. والمثبت من "خ، هـ" وتهذيب الكمال (٣٣/ ٦٩).
(٦) مسند الروياني (١/ ٣٢٦ رقم ٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>