للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبو حاتم: منكر الحديث.

وقال عبد الله بن مليل: عن علي رفعه "إن لكل نبي سبعة نجباء

وأعطيت أربعة عشر نجيبًا وفيقًا ... " ذكر منهم أبا ذر. وقال أبو

إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: " أبو ذر وعاء ملئ علمًا ثم

أوكي عليه فلم يخرج منه شيء حتى قبض".

ومناقبه كثيرة قال أبو داود: لَمْ يشهد بدرًا، ولكن عمر ألحقة

بالقراء، وكان يوازي ابن مسعود يْر الغلم، وكان رزق أبي ذر أربعمائة

دينار، قال (١) المدائني وجماعة: مات بالربذة سنة اثنتين وثلاثين وصلى

عليه ابن مسعود، ثم سار إلى المدينة فأقام بها عشرًا ومات.

قلت (٢): أصح ما في اسمه جندب بن جنادة، وروى أنه كان

خامسًا في الإسلام، ثم انصرف إلى بلاد قومه بأمر النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى أن

هاجر إلى المدينة، ويقال كان آدم جسيمًا كث "اللحية وكان قوالا بالحق لا

تأخذه في الله لومة لائم وحديث "ما أقلت الغبراء" حسنه الترمذي (٣)

من حديث عبد الله بن عمرو، وقال حسين المعلم عن أبي بريدة قال:

"كان" أبو ذر أسود كث اللحية كان أبو موسى يكرمه ويقول: مرحبا

بأخي، فيقول: إنما كنت أخاك قبل أن تستعمل". وروى ابن سعد

بإسناده: "أن أبا ذر كان شجاعًا يقطع الطريق وحده، ويغير على الصرم

كأنه السبع قبل الإسلام". الأوزاعي حدثني أبو كثير عن أبيه قال:

"أتيت أبا ذر وقد اجتمعوا عليه عند الجمرة يستفتونه فأتاه رجل فقال: ألم

ينهك أمير المؤمنين عن الفتيا فرفع رأسه وقال: أرقيب علي أنت، لو

وضعتم الصمصامة على هذه ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول


(١) زاد في "خ": ابن.
(٢) يحيى أعلام النبلاء (٢/ ٤٦ - ٧٨) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٧ - ١٩).
(٣) جامع الترمذي (٥/ ٦٢٨ رقم ٣٨٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>