للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٢٧٨ - [ق]: أبو عبد رب (١) الدمشقي الزاهد، ويقال: أبو عبد ربه،

ويقال: أبو عبد رب العزة قسطنطين الرومي مولى بني عذرة، ويقال:

مولى ثقيف.

عن: أويس القرني مرسلا، ومعاوية، وفضالة بن عبيد، وأم

الدرداء، وغيرهم.

وعنه: ثابت بن ثوبان، وعبد الله بن بجير، ومحمد بن عمر

[الحربي] (٢) وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسعيد بن عبد العزيز.

قال سعيد بن عبد العزيز: خرج أبو عبد رب من عشرة آلاف دينار

ومن مائة ألف، وكان يقول: لو سألتُ بَرَدَا أمثال الذهب ما كنت أول

الناس يقوم إليها، ولو قيل: إن الموت في هذا العمود، لم يسبقني إليه

أحد إلا بفضل قوة. ونحن نعلم أنه صدق. روى ابن جابر عن أبي عبد

رب نحو ذلك، وزاد: شوقا إلى الله ورسوله. وقال ابن ثوبان:

سمعته يقول لمكحول: يا أبا عبد الله تحب الجنة؟ قال: ومن لا يحب

الجنة! قال: فأحب الموت فإنك لن ترى الجنة حتى تموت. وقال الوليد

ابن مسلم: حدثني ابن جابر: أن أبا عبد رب كان من أكثر أهل دمشق

مالا، فخرج إلى أذربيجان في تجارة، فلما رجع تصدق بصامت ماله،

وجهز في سبيل الله، وباع عقاره فتصدق به إلا دارًا له بدمشق، ثم ذكر

أنه باعها بعد ذلك بمالٍ عظيم، وفرقه فكان ذلك مع موته، فما وجدنا

من ثمنها إلا قدر ثمن الكفن.

قيل: توفي سنة اثنتي عشرة ومائة. قاله أبو مسهر.


(١) التهذيب (٣٤/ ٣٦ - ٣٩).
(٢) في "الأصل، خ، هـ": المحرمي. وفي تهذيب الكمال: المحرى. وفي
تهذيب التهذيب: الحربي. والإكمال لابن ماكولا (٦/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>