حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أوس بن
خالد قال "كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن رجل، وإذا
قدمت علي الرجل سألني عن أبي محذْورةْ، فألت أبا محذُورةْ فقال:
كنت أنا وأبو هريرة وفلان في بيت فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: آخركم موتًا في
النار، فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة أوس بن معير، ثم مات
الرجل".
قال أبو حذيفة النهدي: حدثنا أيوب بن ثابت، عن صفية بنت
تجراة "أن أبا محذورة كانت له قُصة في مقدم رأسه إذا قعد أرسلها فتبلغ
إلى الأرض فقالوا له: ألا تحلقها. فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسح عليها
بيده فلم أكن لأحلقها حتي أموت. فلم يحلقها حتى مات".
وقال الزبير بن بكار: اسم أبي محذُورةْ أوس بن معير بن لوذان بن
سعد بن جمح. ولوذان وربيعة وعريج إخوة، من قال غير ذا فقد
أخطأ. قال: وأخوه أنيس بن معير قتل كافرًا. وأمهما من خزاعة، وقد
انقرض عقبهما، وورث الأذان بمكة إخوتهم من بني سلامان بن ربيعة بن
جمح.
قال محمد بن جرير الطبري: توفي أبو محذورة بمكة سنة تسع
وخمسين، وقيل: سنة تسع وسبعين
٨٤٠٠ - [د]: أبو محمد (١) بن عمرو بن حريث العذري، وقيل: أبو
عمرو بن محمد بن حريث.
عن: جده.
وعنه: إسماعيل بن أمية.
ذكره ابن حبان في الثقات.
(١) تهذيب الكمال (٣٤/ ٢٥٩).