وعمر بن الحكم الأنصاري، وعمرو بن دينار، وعمرو بن أبي سفيان
الثقفي، وعيسى بن طلحة، وقبيصة بن ذؤيب، وقيس بن أبي حازم،
ومجاهد، وابنه المحرَّر بن أبي هُريرة، ومحمد بن زياد الجمحي، ومحمد
ابن سيرين، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي، ومحمد بن كعب
القرظي، وهمام بن منبه، ويحيى بن يعمر، ويزيد بن الأصم، ويزيد
ابن عبد الله بن قسيط، ويزيد بن هرمز، وأبوإدريس الخولاني،
وأبو حازم الأشجعي، وأبو زرعة البجلي، وأبو سلمة بن عبد الرَّحمن،
وأبو صالح السمان، وأبوصالح الأشعري، وأبو صالح الحنفي، وأبو
صالح الخوزي، وأبو صالح مولى ضباعة، وأبو عثمان النهدي.
أسلم عام خيبر، قال الواقدي: كان ينزل بذي الحليفة، ولهْ بها
دار تصدق بها على مواليه.
وقال عبد الرَّحمن بن لبيبة الطائفي: أتيت أبا هريرة
فإذا هو رجل آدم بعيدُ ما بين المنكبين، ذو ضفيرتين، أفرق الثنيتين.
وقال الأعرج سمعت أبا هريرة يقول: "إنكم تزعمون أن أبا هريرة
يُكثر الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله الموعد، إني كنت رجلًا مسكينًا
أصحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق
بالأسواق، وكانت الأنصار يشغَلهم القيام على أموالهم، فحضرت من
النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مجلسًا، فقال: من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه
إليه فلن ينسى شيئًا سمعه مني. فبسطت بُردةَ عليَّ حتى قضى حديثه ثم
قبضها إليَّ فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئًا بعد سمعته منه".
قال هشام بن عروة: مات هو وعائشة سنة سبع وخمسين. وفيها
ورخه المدائني وطائفة.