للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي: أن عليًّا تزوج أسماء بنت

عميس، فتفاخر ابناها محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر الصديق،

فقال كل واحد منهما: أنا خير منك، وأبي خير من أبيك، فقال علي:

اقضي بينهما يا أسماء. فقالت: ما رأيت شابًّا من العرب كان خيرًا من

جعفر، ولا رأيت كهلاً خيرًا من أبي بكر. فقال علي: ما تركت لنا شيئًا،

ولو قلت غير هذا لقتك. فقالت: والله، إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار.

وقال سعدان بن الوليد بياع السَّابريِّ، عن عطاء، عن ابن عباس:

"بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ قال: يا

أسماء، هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل مرَّ فأخبرني أنه لقي

المشركين يوم كذا وكذا قبل ممره بثلاث أو أربع فسلم، فرُدِّي عليه السلام،

وقال: إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون بين طعنة

وضربة، فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت، ثم أخذه بيده اليسرى فقطعت،

فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة،

آكل من ثمارها ما شئت، فلذلك سمي الطَيَّار" (١).

وقالط أبو شيبة إبراهيم بن عثمان: عن الحكم، عن مقسم، عن

ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رأيت جعفر بن أبي طالب ملكًا في

الجنة مُضَرَّجَة قوادمُهُ بالدماء يطير في الجنة حيث شاء" (٢).

وقال زمعة: عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس،

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت البارحة الجنة، فنظرت فإذا جعفر يطير مع

الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير" (٣). وكانت مؤتة في جمادى من


(١) أخرجه الحاكم في التدرك (٣/ ٢٠٩ - ٢١٠) من طريق سعدان به.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ١٠٧ رقم ١٤٦٧)، (١١/ ٣٩٦ رقم
١٢١١٢)
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ١٠٧ رقم ١٤٦٦)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>