وقال أبو حاتم: ثقة، لا يسأل عن مثله.
وعن أبي حنيفة قال: ما رأيت أحدًا أفقه من جعفر بن محمد، ولا
رأيته دخلني له من الهيبة ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور.
وروى محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة: سألت اْبا
جعفر، وابنه جعفر بن محمد عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا
سالم، تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هُدىً.
قلت: قد جاءت في معنى هذا عن جعفر بن محمد آثار متوافرة.
وقال محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن مسلمة بن جعفر الأحمسي:
قلت لجعفر بن محمد: إن قومًا يزعمون أن من طلق ثلاثًا جهالة رد إلى
السُنة، يجعلونها واحدة يروونها عنكم، قال: معاذ الله، ما هذا من
قولنا، من طلق ثلاثًا فهو كما قال.
وقال موسى بن مسعود: ثنا سفيان الثوري قال: دخلت على جعفر
ابن محمد، وعليه جُبة خَزٍّ دكناء وكساء خز أندجاني، فجعلت أنظر إليه
تعجبًا، فقال لي: يا ثوري، ما لك تنظر إلينا لعلك تعجب مما ترى.
قلت: يا ابن رسول الله، ليس هذا من لباسك، ولا لباس آبائك.
قال: كان ذلك زمانًا مُقْتِرًا، وكانوا يعملون على قدر إقتاره وإقفاره؟
وهذا زمان قد أسبل كل شيء فيه عزاليه. ثم حسر عن ردن جبته، فإذا
فيها جبة صوف بيضاء قصيرة، فقال: يا ثوري، لبسنا هذا
لله وهذا لكم، فما كان دته أخفيناه، وما كان لكم أبديناه.
وقال هياج بن بسطام: كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى
لعياله شيء.
وعن بعض أصحاب جعفر عن جعفر بن محمد، وسئل: لم حرم