للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الديانات، والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة، وكتبه كثيرة الفوائد.

قال الجنيد: كان الحارث المحاسبي يجيء إلى منزلنا فيقول: اخرج

معنا نُصْحِر، فأقول: تخرجني من عزلتي وأمني على نفسي إلى الطرقات

والآفات ورؤية الشهوات؟ ! فيقول: اخرج معي ولا خوف عليك.

فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء، ثم يجلس فيقول:

سلني. فأسأله ويجيبني، قال: وكنت إذا قلت عزلتي أنسي، يقول:

كم أنسي وعزلتي! لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وجدت بهم أُنسًا،

ولو أن النصف الآخر نأوا ما استوحشت لبعدهم.

وقال أبو العباس بن مسروق: قال الحارث المحاسبي: لكل شيء

جوهر، وجوهر الإنسان العقل، وجوهر العقل التوفيق.

وعنه قال: ترك الدنيا مع ذكرها صفة الزاهدين، وتركها مع نسيانها

صفة العارفين.

مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

١٠١٢ - الحارث (١) بن أسد، قاضي سنجار.

عن: مروان بن محمد السنجاري.

وعنه: إبراهيم بن رحمون، وطلحة بن محمد السنجاريان.

ذكر للتمييز.

١٠١٣ - [ق]: الحارث (٢) بن أقيش، ويقال: وقيش.

صحابي، له حديث (٣)، رواه عنه عبد الله بن قيس النخعي.


(١) تهذيب الكمال (٥/ ٢١٢).
(٢) تهذيب الكمال (٥/ ٢١٣ - ٢١٤).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٢/ ١٤٤٦ رقم ٤٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>