للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب الثاني عشر في نبذ من كلام أهل المحبة وتحقيقهم تقوى به القلوب عَلَى سلوك طريقهم

قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في "قوله تعالى {الوَدُودُ} [البروج: ١٤] قال يقول: الحبيب".

خرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١).

وفي حديث أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية -أو غيره- عن أبي هريرة في "قصة الإسراء الطويلة في ذكر سدرة المنتهى، قال: فيغشاها نور الخالق وغشيتها الملائكة مثل الغربان حين يقعن عَلَى الشجرة من حب الله -جل ثناؤه" (٢).

قال الجوزجاني: حدثنا أبو صالح أن معاوية حدثه عن يزيد بن ميسرة أنَّه


(١) انظر الدر المنثور للسيوطي (٦/ ٢٥٦).
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره (١٥/ ١٠)، وأخرجه البزار (٥٥ - زوائد) قال البزار: هنا لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد من هذا الوجه.
وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٧٢): رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال: عن أبي العالية أو غيره. فتابعيه مجهول.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢٥): وأبو جعفر الرازي، قال فيه الحافظ أبو زرعة: الرازي يهم في الحديث كثيرًا، وقد ضعفه غيره أيضًا ووثقه بعضهم، والظاهر أنَّه سيء الحفظ، ففيما تفرد به نظر.
وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة، وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عند البخاري، ويشبه أن يكون مجموعًا من أحاديث شتى أو منام أو قصة أخرى غير الإسراء، والله أعلم.

<<  <   >  >>