للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ:

أَنْشَدَنِي مِنْ قَوْلِهِ "وَكُنّا عَلَى الْإِسْلَامِ" إلَى آخِرِهَا, بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشّعْرِ وَلَمْ يَعْرِفْ الْبَيْتَ الّذِي أَوّلُهُ "حَمَلْنَا لَهُ فِي عَامِلِ الرّمْحِ رَايَةً" وَأَنْشَدَنِي بَعْدَ قَوْلِهِ

"وَكَانَ لَنَا عَقْدُ اللّوَاءِ وَشَاهِرُهْ":"وَنَحْنُ خَضَبْنَاهُ دَمًا فَهْوَ لَوْنُهُ"

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ:

وَقَالَ عَبّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ أَيْضًا

مَنْ مُبْلِغُ الْأَقْوَامِ أَنّ مُحَمّدًا ... رَسُولُ الْإِلَهِ رَاشِدٌ حَيْثُ يَمّمَا

دَعَا رَبّهُ وَاسْتَنْصَرَ اللهَ وَحْدَهُ ... فَأَصْبَحَ قَدْ وَفّى إلَيْهِ وَأَنْعَمَا

سَرَيْنَا وَوَاعَدْنَا قُدَيْدًا مُحَمّدًا ... يَؤُمّ بِنَا أَمْرًا مِنْ اللهِ مُحْكَمَا

تَمَارَوْا بِنَا فِي الْفَجْرِ حَتّى تَبَيّنُوا ... مَعَ الْفَجْرِ فِتْيَانًا وِغَابًا مُقَوّمَا

عَلَى الْخَيْلِ مَشْدُودًا عَلَيْنَا دُرُوعُنَا ... وَرَجْلًا كَدُفّاعِ الْأَتِيّ عَرَمْرَمَا

فَإِنّ سَرَاةَ الْحَيّ إنْ كُنْت سَائِلًا ... سُلَيْمٌ وَفِيهِمْ مِنْهُمْ مَنْ تَسَلّمَا

ــ

قَصِيدَةُ عَبّاسٍ الْمِيمِيّةِ

وَقَوْلُهُ فِي كَلِمَتِهِ الْمِيمِيّةِ

وَفِيهِمْ مِنْهُمْ مَنْ تَسَلّمَا.

يُرِيدُ وَفِي سُلَيْمٍ مِنْ اعْتَزَى إلَيْهِمْ مِنْ حُلَفَائِهِمْ فَتَسَلّمَ بِذَلِكَ كَمَا تَقُولُ تَقَيّسَ الرّجُلُ إذَا اعْتَزَى إلَى قَيْسٍ. أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:

وَقَيْسُ عَيْلَانَ وَمَنْ تَقَيّسَا

<<  <  ج: ص:  >  >>