للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَنْ يَخْفَى عَلَيْك، وَإِذَا لَقِينَاهُ اتّبَعْنَاهُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ عَلِمْنَا عِلْمَهُ فَأَبَى عَلَيْهِ قَيْسٌ ذَلِكَ وَسَفّهَ رَأْيَهُ فَرَكِبَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِ يَكْرِبَ حَتّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَصَدّقَهُ وَآمَنَ بِهِ.

فَلَمّا بَلَغَ ذَلِكَ قَيْسَ بْنَ مَكْشُوحٍ أَوْعَدَ عَمْرًا، وَتَحَطّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ خَالَفَنِي وَتَرَكَ رَأْيِي ; فَقَالَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِ يَكْرِبَ فِي ذَلِكَ

أَمَرْتُك يَوْم ذِي صنعاء ... أَمْرًا بَادِيًا رَشَدُهْ

أَمرتك باتقاء الله ... وَالْمَعْرُوفِ تَتّعِدُهْ

خَرَجْت مِنْ الْمُنَى مِثْلَ ... الْ حُمَيّرِ غَرّهُ وَتِدُهْ

تُمَنّانِي عَلَى فَرَسٍ ... عَلَيْهِ جَالِسًا أَسَدُهْ

عَلَيّ مُفَاضَةٌ كَالنّهْ ... يِ أَخْلَصَ مَاءَهُ جَدَدُهْ

تَرُدّ الرّمْحَ مُنْثَنِيَ السـ ... نان عَوَائِرًا قِصَدُهْ

فَلَو لاقيتني للقيت ... لَيْثًا فَوْقَهُ لِبَدُهْ

تُلَاقِي شَنْبَثًا شَثْنَ ... الْ بَرَاثِنِ نَاشِزًا كَتَدُهْ

يُسَامِي الْقِرْنَ إنْ قِرْنٌ ... تَيَمّمَهُ فَيَعْتَضِدُهْ

فَيَأْخُذُهُ فَيَرْفَعُهُ ... فَيَخْفِضُهُ فَيَقْتَصِدُهْ

فَيَدْمَغُهُ فَيَحْطِمُهُ ... فَيَخْضِمُهُ فَيَزْدَرِدُهْ

ظَلُومُ الشّرك فِيمَا ... أحرزت أَنْيَابُهُ وَيَدُهْ

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَنْشَدَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ:

أَمَرْتُك يَوْم ذِي صنعاء ... ءَ أَمْرًا بَاديًا رَشَدُهْ

أَمرتك باتقاء الله ... تَأْتِيهِ وتَتّعِدُهْ

فَكُنْت كَذِي الحُمَيّرِ غَرّ ... رَه مِمّا بِهِ وَتِدُهْ

لَمْ يُعْرَفْ سَائِرُهَا.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>