للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَقُولُ قَوْلَهُ) (١) وَالَّذِي قَدَّمْتُهُ أَجْوَدُ.

وَإِنَّما أَرَادَ يَعْمَلَ مَعْمُولَهُ، وَيَصْنَعُ مَصْنُوعَهُ، لأَنَّ مَجِيءَ المَصَادِرِ عَلَى "فَعِيلٍ" فِي غَيْرِ الأَصْوَاتِ قَلِيلٌ، قَالُوا: النَّذِيرُ بِمَعْنَى الإِنْدَارِ، وَالنَّكِيرُ بِمَعْنَى الإِنْكَارِ، وَالعَذِيرُ بِمَعْنَى العُذْرِ.

وَقَدَ رُوِيَ فِي الحَدِيثِ: "يَفْرِي فَرْيَهُ" (٢) وَاسْتَعْمَلَهُ مُحَمَّدُ بنُ هَانِئٍ (٣) فِي شِعْرِهِ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَقَالَ: (طويل)

فَلا عَبْقَرِيٌّ كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ … فَرَى فَرْيَهُ فِي المُعْضِلَاتِ العَظَائِمِ (٤)

وَقَالَ الفَرَّاءُ: "مَعْنَى كُنْتِ تَفْرِينَ بِهِ الفَرِيَا، أَيْ: كُنْتِ تَأْكُلِيهِ أَكْلًا كَثِيرًا" (٥) وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ" (٦).

قَوْلَهُ: "وَهُوَ الدِّيَوانُ وَالدِّيبَاجُ" (٧).

ط: "هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ هُوَ الأَفْصَحُ. وَقَدْ ذَكَرَ ابن دُرَيْدٍ (٨) أَنَّ الفَتْحَ فِيهِمَا لُغَةٌ وَرَوَى ابْنُ الأَعْرابِيِّ: "المَظَلَّةُ (٩) بِفَتْحِ المِيمِ، لَا غَيْرُ" (١٠) " (١١).


(١) غريب الحديث: ١/ ٨٧، ٣/ ٤٠٢.
(٢) يروي الحديث (فرْيَه، فرِيَّه)، وأنكر الخليل التشديد. العين: ٨/ ٢٨٠. وأصل الفري، القطع على جهة الإصلاح.
(٣) هو محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة، أشعر المغاربة. لقب بمتنبي المغرب (ت ٣٦٢ هـ). ترجمته في التكملة لابن الآبار: ١/ ١٠٣؛ جذوة المقتبس: ٩٦؛ معجم الأدباء: ١٩/ ٩٢.
(٤) ديوانه: ٣١٠.
(٥) معاني القرآن: ٢/ ١٦٧.
(٦) الاقتضاب: ٣/ ٢٣٧ - ٢٣٨.
(٧) أدب الكتّاب: ٣٩٠.
(٨) الجمهرة: ١/ ٢٠٧.
(٩) الاقتضاب: ٢/ ٢٠٣.
(١٠) اللسان (ظلل).
(١١) الاقتضاب: ٢/ ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>