للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د: "الْمَمْقُورُ (١): السَّمَكُ الْمُنْقَعُ فِي الْخَلِّ. يُقَالُ: مَقَرْتُهُ، فَهُوَ مَمْقُورٌ مَأْخُوذٌ مِنْ مَقَرْتُ عُنُقَهُ: إِذَا كَسَرْتَهَا، يُرَادُ أَنَّ الْخَلَّ كَسَرَ مُلَوحَتَهُ" (٢).

وَتَنَوَّقَ (٣) مِنَ النِّيقَةِ: وَهِيَ خِيَّارُ الشَّيْءِ.

ع: رَدَّ هَذَا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْبَصْرِيُّ فِي "تَنْبِيهَاتِ الإِصْلَاحِ" وَقَالَ: "الْوَجْهُ تَنَوَّقَ مِنْ النِّيقَةِ، لَا تَأَنَّقَ، وَإِنَّمَا تَأَنَّقَ بِمَعْنَى: سُرَّ بِالشَّيْءِ وَأُعْجِبَ بِهِ. وَالأنِيقُ الْمُعْجِبُ، وَفِي الْحَدِيثِ: "صِرْتُ إِلَى رَوْضَاتٍ أَتَأَنَّقُ فِيهِنَّ" (٤)، أَيْ: أُسَرُّ بِهِنَّ وَأُعْجَبُ" (٥).

وَقَالَ ط: "تَنَوَّقَ وَتَأَنَّقَ كِلَاهُمَا جَائِزٌ فَتَأَنَّقَ: اسْتَعْمَلَ الأَنِيقَ، وَهُوَ الْحَسَنُ وَتَنَوَّقَ: اسْتَعْمَلَ النِّيقَةَ، وَهِيَ خِيَارُ الشَّيْءِ" (٦).

قَوْلُهُ: "وَيُقَالُ: فَاظَ الْمَيِّتُ" (٧) إِلَى آخِرِ الفَصْلِ.

ط: "كَانَ الأَصْمَعِيُّ لَا يُجِيزُ: فَاظَتْ نَفْسُهُ بِالظَّاءِ وَلَا بِالضَّادِ، وَكَانَ يَعْتَقِدُ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ: (خفيف)

كَادَتِ النَّفْسُ أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ (٨)


(١) أدب الكتاب: ٤٠٥.
(٢) التهذيب: ٩/ ١٤٩؛ اللسان (مقر - نوق).
(٣) أدب الكتاب: ٤٠٤.
(٤) هو من حديث ابن مسعود: "إذا وقعت في آل حم، وقعت في روضات أتأنق فيهن"، النهاية: ١/ ٧٦، الفائق: ١/ ٦٧.
(٥) التنبيهات: ٢٨٥.
(٦) الكلام ليس لابن السيد في الاقتضاب.
(٧) أدب الكتاب: ٤٠٥.
(٨) أنشده ابن قتيبة في أدب الكتاب: ٤٠٦، وعجزه:
إذا حشو ريطة وبرود
ينسب في الاقتضاب: ٢/ ٢٢٦ - ٣/ ٢٤٦؛ شرح أبيات المغني: ٨/ ٢٦ لأبي زبيد الطائي؛ ولابن المناذر في التصريح: ١/ ٢٠٧؛ الخزانة ٩/ ٣٤٨، وبدون نسبة في تأويل مشكل القرآن: ٥٣٤؛ المقاصد: ٢/ ١٩٢؛ التنبيه والإيضاح: ٢/ ٣٠٧؛ الضرائر: ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>