للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضرب ابن هبيرة عيسى بن عمر بالسياط: "ولم يكن ابن هبيرة الضارب لعيسى بن عمر إنما الضارب له يوسف بن عمر الثقفي في ولايته العراق" (١).

واستفاد أيضًا من اطلاعه على علم الفلك ليغني شرحه بذكر مواقع النجوم وأسمائها وحركاتها وأوقاتها والليالي والشهور والأيام (٢) ومنها ما قاله في القمر: "وأما حال القمر في استهلاله وأفعاله، فإن أهل التجربة يقولون: إن نبات الأرض كله وثمارها يزيد بزيادة القمر وتنقص بنقصانه، ويظهر ذلك بيّنّا في مدّ المياه وفي الأنوار" (٣).

كما أشار إلى علم الرياضيات والحساب وروّاده مثل: أقليدس وقسطا في معرض حديثه عن النقطة في الهندسة والعدد في صناعة الحساب (٤). وأشار إلى الفلسفة وعلمائها مثل أرسطوطاليس وأورد قضايا من هذه العلوم (٥).

واحتوى كتاب "الانتخاب" على شواهد علم الطب في مواضع كثيرة، ومنها ما ذكره من أثر النجوم على الدم (٦)، وذكر أيضًا أسماء للأطباء مثل: جالينوس (٧)، وأبقراط (٨)، وابن جلجل (٩)، والزهراوي (١٠) وغيرهم.

كما أن معارف الجذامي حول النبات والحيوان برزت في هذا الشرح بحيث كانت متنوعة وكثيرة ساهمت في إغناء الأبواب التي كانت مواضيعها في النبات (١١).


(١) الانتخاب: ١١١.
(٢) الانتخاب: ٢٨٤.
(٣) الانتخاب: ٧٢.
(٤) الانتخاب: ٣٨.
(٥) الانتخاب: ٤٨.
(٦) الانتخاب: ٤٣٣.
(٧) الانتخاب: ٢٨٥.
(٨) الانتخاب: ٢٨٥.
(٩) الانتخاب: ٣٢٢.
(١٠) الانتخاب: ٣٢٢.
(١١) الانتخاب: أبواب النبات: ٣٢٠، القطنية ٣٢٧؛ المسمون بأسماء النبات: ٢٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>