للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د: الزَّجَّاجُ: "الصَّوَابُ: الْفَتْحُ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ النَّسَبُ إِلَيْهِ بِفَتْحِ الْكَافِ: كَسْرَوِيٌّ كَمَا لَوْ نُسِبَ إِلَى مِعْزَى لَقِيلَ: مِعْزِيٌّ وَلَمْ تُغَيَّرْ" (١).

وَقَالَ غَيْرُهُ: "وَقَدْ يَكُونُ "كَسْرَوِيٌّ" شَاذًا، كَمَا قَالُوا فِي الْبَصْرَةِ: بِصْرِيٌّ" (٢).

أَبُو بَكْرٍ بْنِ دُريدٍ فِي "الْجَمْهَرَةِ": "فَأَمَّا كِسْرَى فَاسْمٌ مُذَكَّرٌ مُعَرَّبٌ ذَكَرَهُ فِي "بَابِ فِعْلَى" بِكَسْرِ الْفَاءِ. ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ قَالُوا: كَسْرَى بِالْفَتْحِ" (٣).

وَقَوْلُهُ: "دَحْيَةُ الْكَلْبِيُّ بِفَتْحِ الدَّالِ" (٤).

ط: "هَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ. وَحَكَى يَعْقُوبُ: دِحْيَةً (٥) بِكَسْرِ الدَّالِ فَهُمَا لُغَتَانِ" (٦).

"وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمَثَلِ فَكَانَ الأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: جُفَيْنَةُ (٧) بِالْحِيم وَالْفَاءِ، وَقَالَ: هُوَ خَمَّارٌ (٨). وَكَذَا قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ.

وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُ: "حُفَيْنَةُ" بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ؛ وَكَانَ هِشَامُ بنُ الْكَلْبِيِّ (٩) يَقُولُ: جُهَيْنَةُ بِالْجِيمِ وَالْهَاءِ (١٠)، وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَ هَذَا الْمَثَلِ (١١)


(١) معجم الأدباء: ١/ ١٤١؛ ينظر المخاطبة التي جرت بين الزجاج وثعلب.
(٢) اللسان (كسر).
(٣) الجمهرة: ٢/ ٣٣٤.
(٤) أدب الكتاب: ٤٢٦.
(٥) الإصلاح: ١٩٧.
(٦) الاقتضاب: ٢/ ٢٣٧.
(٧) أدب الكتاب: ٤٢٦.
(٨) الفاخر: ١٢٧؛ الإصلاح: ٢٨٨؛ فصل المقال: ٢٣٩.
(٩) هو هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن عمرو الكلبي الكوفي أبو المنذر، نسابة إخباري. توفي (٢٠٤ هـ). ترجمته في: الفهرست: ١٤٦؛ تاريخ بغداد: ١٤/ ٤٥؛ نزهة الألباء: ٥٩؛ معجم الأدباء: ١٩/ ٢٨٧؛ وفيات العيان: ٦/ ٨٢.
(١٠) الصحاح اللسان (جفن).
(١١) المثل هو: "عند جهينة الخبر اليقين"، من أمثال أكثم بن صيفي، وذكره بعض أهل العلم أنه للحارث بن السلسل الأسدي في الفاخر: ١٠٩؛ فصل المقال: ٢٣٤؛ المستقصى: ١/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>