للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا بَعِيدٌ، لأَنَّ "إِذَا" اسْمٌ وَالأَسْمَاءُ لَا تُزَادُ، وَحَذْفُ الْجَوَابِ أَجْوَدُ لأَنَّ لَهُ نَظَائِرَ فِي الْقُرْآنِ وَالشِّعْرِ.

فَقَوْلُهُ: "شَلًّا" عَلَى الْقَوْلِ الثَّالِثِ لَا مَوْضِعَ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، إِنَّمَا هُوَ مَصْدَرٌ مَحْضٌ أَكَّدَ فِعْلَهُ الْمُضْمَرَ الْجَوَابُ.

وَعَلَى الْقَوْلَيْنِ الآخِرَيْنِ، هُوَ مَصْدَرٌ لَهُ مَوْضِعٌ، لأَنَّهُ فِي تَقْدِيرِ الْحَالِ، إِمَّا مِنَ الضَّمِيرِ الْفَاعِلِ، كَأَنَّهُ قَالَ: "شَالِّينَ"، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَفْعُولِ، كَأَنَّهُ قَالَ: "مَشْلُولِينَ"، وَالأَقْيَسُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْفَاعِلِ لِقَوْلِهِ: كَمَا تَطْرُدُ، أَيْ: كَطَرَدِ" (١).

د: "أَمَّرَ الله مَالَهُ: (٢) كَثَّرَهُ. وَنَضَر الله وَجْهَهُ: أَيْ حَسَّنَهُ" (٣).

وَقَوْلُهُ: "مَدَدْتُ الدَّوَاةَ" (٤).

قَالَ فِي "آلَاتِ الْكُتَاب" (٥): "مَدَدْتُ الدَّوَاةَ، أَمُدُّهَا مَدًّا: إِذَا جَعَلْتَ فِيهَا مِدَادًا، وَإِذَا كَانَ فِيهَا مِدَادٌ فَزِدْتَ عَلَيْهِ. قُلْتَ: أَمْدَدَتُهَا إِمْدَادًا" (٦). وَمَا قَالَهُ هُنَا قَدْ قَالَهُ الزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُ (٧) " (٨).

ز: "سَمَحَ بِالشَّيْءِ وَأَسْمَحَ أَيْضًا: انْقَادَ" (٩).

ع: "سَنَدَ فِي الْجَبَلِ: صَعِدَ: عَصَفَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ هَبُوبُهَا" (١٠).


(١) الاقتضاب: ٣/ ٢٧٤ - ٢٧٥.
(٢) أدب الكتاب: ٤٣٤.
(٣) النهاية في غريب الحديث: ١/ ٦٥؛ اللسان (أمر - نضر).
(٤) أدب الكتاب: ٤٣٤.
(٥) وجدت كلام ابن قتيبة في كتابه "رسالة الخط والقلم" بمجلة المجمع العلمي العراقي ج ٤ م ٣٩ س ١٩٨٨.
(٦) رسالة الخط والقلم: ٢٨٠ - ٢٨١.
(٧) كتاب فعلت وأفعلت: ٤٦، أبو عبيد في الغريب المصنف: ٢٥١؛ وشمر في اللسان (مدد).
(٨) الاقتضاب: ١/ ١٦٥.
(٩) كتاب فعلت وأفعلت للزجاج: ٤٧.
(١٠) الكلام للسرقسطي في أفعاله: ١/ ١٩٧؛ التهذيب: ١٢/ ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>