للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ع "سُرْتُ وَثُبْتُ وَثُرْتُ (١): خَرَجْتُ" (٢).

د: فِي "كِتَابٍ أَبِي عَلِيٍّ": نَقَزَ وَنَفَزَ (٣) وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَهُ، وَأَنْشَدَ:

فَإِنْ رِيغَ مِنْهَا (٤)

ط: "صَدْرُ بَيْتِ الشَّمَّاخِ: (طويل)

هُتُوفٌ إِذَا مَا خَالَطَ الظَّبْيُ سَهْمُهَا (٥)

وَصَفَ قَوْسًا.

وَقَوْلُهُ: "هَتُوفٌ": أَيْ مُصَوِّتَةٌ عِنْدَ الرَّمْيِ. وَ"رِيعَ": أُفْزِعَ. وَ "أَسْلَمَتْهُ": خَذَلَتْهُ وَ"النَّوَافِزُ": بِالْفَاءِ وَالْقَافِ؛ القَوَائِمُ، لأَنَّهَا تَنْفِزُ وَتَنْقِزُ، أَيْ: تَثِبُ. يَقُولُ: إِذَا فَزِعَ الظَّبْيُ مِنْ صَوْتِ الْقَوْسِ أَسْلَمَتْهُ قَوَائِمُهُ فَسَقَطَ.

وَيُرْوَى: "قَذُوفٌ" وَهِي الشَّدِيدَةُ الْقَذْفِ بِالسَّهْمِ. وَهُوَ أَحْسَنُ مِنَ الرِّوَايَةِ الأُولَى، لأَنَّهُ قَالَ قَبْلَ هَذَا: (طويل)

إِذَا أَنْبَضَ الرَّامُونَ عَنْهَا تَرَنَّمَتْ … تَرَنُّمَ ثَكْلَى أَوْجَعَتْهَا الجَنَائِزُ (٦)

يُغْنِيهِ عَنْ قَوْلِهِ: "هَتُوفٌ". وَفِي الْبَيْتِ الْمُتَقَدِّمِ شَيْئَانِ يَحْتَاجَانِ إِلَى جوابٍ، وَهُمَا: "إِذَا" و "إِنْ".

فَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ "أَسْلَمَتْهُ" جَوَابًا لِـ "إنْ" وَحَذَفْتَ جَوَابَ "إِذَا"، فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ: إِذَا مَا خَالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُهَا أَسْلَمَتْهُ النَّوَافِزُ، وَإِنْ رِيعَ مِنْهَا أَسْلَمَتْهُ


(١) أدب الكتاب: ٤٨٦.
(٢) التهذيب: ١٣/ ٤٧؛ التاج/ شرو، سور.
(٣) أدب الكتاب: ٤٨٦؛ البارع: ٤٧٢.
(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٤٨٦ للشماخ بن ضرار.
(٥) البيت كاملًا:
قذوف إذا ما خالط الظبي سمهمها … وإن ريغ منها أسلمته النوافز
ديوانه ١٩٢؛ الفصول والغايات: ٣٢٦ - ٣٢٧؛ أساس البلاغة واللسان (نفز، نقز).
ويروى "النواقز".
(٦) ديوان الشماخ: ١٩١؛ مقاييس اللغة: ٢/ ٤٤٥؛ الأساس واللسان (جنز).

<<  <  ج: ص:  >  >>