للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا أُطِيقُ البَكَرَاتِ الشُّرُدَا (١)

وَقَدْ يَجُوزُ لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ: مَا الَّذِي يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَجْعَلُوا الأَلِفَ حَرْفَ الرَّوِيِّ فِي هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ، فَلا يَكُونَا مِنْ هَذَا الْبَابِ، وَقَدْ وَجَدْنَاهُمْ اسْتَعْمَلُوا الأَلِفَ رَوِيًا؟

فَالْجَوَابُ: أَنَّ الَّذِي يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الأَلِفَ فِي قَوْلِهِ: "وَسَطَا" هِيَ الَّتِي تُبْدَلُ مِنَ التَّنْوِينِ فِي الْوَقْفِ فِي نَحْوِ قَوْلِكَ: رَأَيْتُ زَيْدًا، وَالأَلِفُ الَّتِي فِي قَوْلِهِ: "العُنَّدَا" هِيَ الَّتِي تُزَادُ لإِطْلَاقِ القَوَافِي الْمَنْصُوبَةِ فِي نَحْوِ قَوْلِهِ: (وافر)

أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ وَالْعِتَابَا … وَقُولِي إِنْ أَصَبْتِ لَقَدْ أَصَابَا (٢) " (٣)

"وَالرَّجَرُ الَّذِي أَوَّلُهُ:

أَزْهَرُ لَمْ يُولَدْ (٤)

هُوَ لِرُؤْبَةَ فِيمَا يُرْوَى، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي دِيوَانِ شِعْرِهِ. وَ"الْمُيَمَّمُ": الْمَقْصُودُ لِكَرَمِهِ. وَ"السِّنْخُ" و"السِّنْجُ" بِالْخَاءِ وَالْجِيمِ. الأَصْلُ. وَقَدْ رُوِيَ "السِّنْحُ"


= ٧٢١ مجاز: القرآن ١/ ٢٩١ - ٣٣٧؛ وأمالي ابن الشجري: ١/ ٤٢٣؛ المغني: ١١٥٧؛ الخزانة: ١١/ ٣٢٣ - ٣٢٦؛ المقاصد: ١/ ٢١٨؛ شروح السقط: ٢/ ٥٨٤؛ المسائل العضديات: ١٥٣.
(١) ينظر الهامش السابق.
(٢) البيت مشهور لجرير وهو في ديوانه: ٦٤، كتاب الشعر: ١٤/ ١٥٧؛ المقتضب: ١/ ٢٤٠؛ شرح المفصل: ٤/ ١٥ - ٥/ ٧ - ٩/ ٢٩؛ الإنصاف: ٢/ ٦٥٥؛ شرح شواهد المغني: ٧٦٢؛ شرح الأشموني: ١/ ١٢؛ العمدة: ٢/ ١٠٨٥؛ أمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٤١؛ الخزانة: ١/ ٣٨٨ - ٣/ ١٥١ - ٧/ ٤٣٢.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٣٠٤ - ٣٠٥.
(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٤٩١، وتمامه:
أزهر لم يولد بنجم السج … ميمم البيت البيت كريم السنج
وهو لرؤبة في ديوانه: ١٧١ ويروى بلفظ آخر:
أبلج لم يولد بنجم الشح … غمر الأجادي كريم السنح
كذا في شرح الجواليقي: ٢٤٥. اللسان (سنح) يروى:
غمر الأجاري كريم السنح … أبلج لم يولد بنجم الشح

<<  <  ج: ص:  >  >>