للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الأَرْصَادُ: الأَعْلَامُ. وَيُقَالُ: الطُّرُقُ. وَالرَّيْعَانُ": مَا تَرَيَّعَ مِنَ السَّرَابِ.

وَ"عَرَفَاءُ": لَهَا عُرْفٌ. وَ"الآدُ": القُوَّةُ. وَكَذَلِكَ الأَيْدُ.

"وَالقَيْرَوَانُ: مُعْظَمُ الشَّيْءِ (١)، مَفْتُوحُ الرَّاءِ، وَحَكَى صَاعِدُ بنُ الحَسَنِ الرَّبْعِيُّ (٢)، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مَهْدِيٍّ القُرَشِيُّ (٣)، قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ دُرَيْدٍ يَقُولُ: "القَيْرَوَانُ بِفَتْحِ الرَّاءِ: الجَيْشُ. وَالقَيْرُوَانَ بِضَمِّ الرَّاءِ: القَافِلَةُ" (٤). وَ"الأَسْرَابُ": الجَمَاعَاتُ. و"الرِّعَالُ": جَمْعُ رَعْلَةٍ، وَهِيَ القِطْعَةُ مِنَ القَطَا، شَبَّهَهُم بِهَا فِي السُّرْعَةِ.

وَبَعْدَ هَذَا الْبَيْتِ: (بسيط)

كَأَنَّهُمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثٌ … بالجَوِ إِذْ تَبْرُقُ النِّعَالُ (٥) " (٦)

وَيُرْوَى بِالقَاعِ. و"النِّعَالُ" مِنَ الأَرْضِ: الغَلِيظَةُ فِي اسْتِوَاءٍ.

وَ"الحَرْشَفُ": نَبْتٌ خَشِنُ الشَّوْكِ (٧).

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ القَالِي: "قِيلَ لِلرَّجَّالَةِ فِي الْحَرْبِ: حَرْشَفٌ شُبِّهُوا فِي اجْتِمَاعِهِمْ وَرَفْعِهِمُ الرِّمَاحَ بِهَذَا النَّبْتِ الشَّائِكِ" (٨).

قَوْلُهُ:

أَضَاءَتْ مِظَلَّتُهُ (٩)


(١) أدب الكتاب: ٤٩٩. وأنشد بعده بيتًا لامرئ القيس:
وغارة ذات قيروان … كان أسرابها الرعال
(٢) هو صاعد بن الحسن الربعي أبو العلاء، تفنن في فنون الأدب، دخل الأندلس سنة (٣٨٠ هـ). توفي (٤١٠ هـ). ترجمته في: الفهرست: ٧٤؛ تاريخ بغداد: ٣/ ٣٧٠؛ إنباه الرواة: ٢/ ٨٥؛ معجم الأدباء: ١٩/ ١٠٥.
(٣) لم أقف على ترجمته.
(٤) الجمهرة: ٣/ ٥٠١.
(٥) البيت لامرئ القيس في ديوانه: ١٩٢؛ العين: ٢/ ١٤٣ ويروى: "بالجو".
(٦) الاقتضاب: ٣/ ٣٢١ - ٣٢٢.
(٧) الكلام لأبي نصر هارون بن موسى في النبات: ١/ ١١٢.
(٨) لحن العامة للزبيدي: ٥٨.
(٩) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٠؛ وهو للأعشى في ديوانه: ١٢١؛ المعرب: ٩٥، وتمامه:=

<<  <  ج: ص:  >  >>