للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِيهَا وَاوٌ وَيَاءٌ وَسَبَقَتْ إِحْدَاهُمَا بِالسُّكُونِ فَقُلِبَتِ الوَاوُ يَاءٌ وَأُدْغِمَتْ فِي اليَاءِ وَكُسِرَ مَا قَبْلَ اليَاءِ لِتَصِحَّ. وَاسْتَدَلُّوا عَلَى زِيَّادَةِ الهَمْزَةِ بِقَوْلِ العَرَبِ: تَفَّيْتُ القِدْرَ: إِذَا جَعَلْتَهَا عَلَى الأَثَافِي. وَبِقَوْلِ الكُمَيْتِ: (طويل)

وَمَا اسْتُنْزِلَتْ فِي غَيْرِنَا قِدْرُ جَارِنَا … وَلَا ثُفِّيَتْ إِلَّا بِنَا حِينَ تُنْصَبُ (١)

وَقَالَ قَوْمٌ: وَزْنُ يُؤْثَفَيْنَ "يُفْعَلَيْنَ" عَلَى مِثَالِ: يُسَلْقَيْنَ، وَجَعَلُوا الهَمْزَةَ أَصْلًا وَاليَاءَ زَائِدَةً بِعَكْسِ القَوْلِ الأَوَّلِ، وَوَزْنُ أُثْفِيَّةٍ عِنْدَهُمْ "فُعْلِيَّةٌ" عَلَى مِثَالِ: بُخْتِيَّةٍ، وَاسْتَدَلُّوا عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِ النَّابِغَةِ: (بسيط)

وَإِنْ تَأَثَّفَكَ الأعْدَاءُ بِالرِّفْدِ (٢)

فَوَزْنُ تَأَثَّفَكَ: "تَفَعَّلَكَ". وَلَا يَصِحُّ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ. وَالْهَمْزَةُ أَصْلٌ وَلَوْ كَانَ مِنْ قَوْلِهِمْ: ثَفَّيْتُ القِدْرَ لَقَالَ: تَثَفَّأَكَ. وَفِي هَذِهِ المَسْأَلَةِ نَظَرٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ اسْتِيفَاءِ القَوْلِ فِيهِ" (٣).

وَقَوْلُهُ: عَلَى كَالخَنِيفِ (٤). (البيت)

ط: "هَذَا الْبَيْتُ لامْرِيءِ القَيْسِ بن حُجْرٍ، وَيُرْوَى لِسَلَامَةِ العِجْلِيِّ.

وَقَبْلَهُ: (طويل)


(١) ديوانه: ٢١٢؛ السمط: ٧٥٩.
(٢) ديوانه: ٨٧. وصدره:
لا تقذفني بركن لا كفاء له
وهو في المنصف: ١/ ١٩٢؛ المعاني الكبير: ٢/ ٨٥٢؛ الخزانة: ٢/ ٣١٦، ٦/ ١٨٣.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٣٣٥ - ٣٣٧.
(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٥. وتمامه:
… السحق يدعوا به الصدى … له قلب عادية وصحون
حروف المعاني: ٧٨.
وعجزه فيه:
له صدد ورد التراب دفين
سر صناعة الإعراب: ١/ ٢٨٨؛ شرح اللمع: ١٥٩؛ مقاييس اللغة ٢/ ٢٢٤؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٣٧ وعجزه فيه:
له قلب عفى الحياض أجون

<<  <  ج: ص:  >  >>