للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُ: مُحَمَّدٌ أَسْأَلُكَ بِحَامِيم، فَيَكُفُّ عَنْهُ إِلَى أَنْ حَمَلَ عَلَيْهِ الأَشْعَثُ بنُ قَيْسٍ فَقَالَ لَهُ: مُحَمَّدٌ أَسْأَلُكَ بِحَامِيمَ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِهِ وَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ. وَقَالَ: (طويل)

وَأَشْعَتَ قَوَّامٍ بِآيَاتِ رَبِّهِ … قلِيلِ الأَذَى فِي مَا تَرَى العَيْنُ مُسْلِمٍ (١)

تَنَاولْتُ بِالرُّمْحِ الطَّوِيلِ ثِيَابَهُ … فَخَرَّ صَرِيعًا لِليَدَيْنِ وَلِلْفَمِ

يُذَكِّرُنِي حَامِيمَ وَالرُّمْحُ شَاجِرٌ … فَهَلَّا تَلا حَامِيمَ قَبْلَ التَقَدُّمَ

عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ غَيْرَ أَنْ لَيْسَ تَابِعًا … عَلِيًّا وَمَنْ لَا يَتْبَع الحَقَّ يَظْلِمِ" (٢)

وَقَوْلُهُ: كَأَنَّ مُخَوَّلَهَا (٣) (البَيْتَ).

"هُوَ لِلطِّرْمَّاح بن حَكِيمٍ (٤). وَبَعْدَهُ: (طويل)

وَقَعْنَ اثْنَتَيْنِ وَاثْنَتَيْنِ وَفَرْدَةً … يُبَادِرْنَ تَغْلِيسًا سِمَالَ المَدَاهِنِ (٥)

"المُخَوَّى": مَصْدَرُ خَوَّى البَعِيرُ تَخْوِيَةً. وَ "مُخَوَّى": إِذَا تَجَافَى لِلْبُرُوكِ. و "الثَّفِنَاتُ": مَا أَصَابَ الأَرْضَ مِنَ البَعِيرِ إِذَا بَرَكَ. وَ "المُعَرَّسُ": مَوْضِعُ التَّعْرِيسِ وَهُوَ: النُّزُولُ فِي السَّحَرِ. وَ "الجَنَاجِنُ": جَمْعُ جِنْجِنِ، وَهِيَ عِظَامُ الصَّدْرِ.


(١) قائل هذه الأبيات قاتل محمد بن طلحة قيل: شريح بن أوفى، الأشتر النخعي، عصام بن المقشعر، الأشعت بن قيس، المكعبر الأسدي، المكعبر الضبي، عفار السعدي، عفان بن الأشقر، ينظر: تأويل مشكل القرآن: ٥٦٩؛ الخصائص: ٢/ ١٨١؛ شروح السقط: ٣/ ١١٦٦؛ ط ابن سعد: ٥/ ٣٩؛ الاشتقاق: ١٤١؛ مجاز القرآن: ٢/ ١٩٣؛ معجم الشعراء: ١١٤؛ تحرير التحبير: ٤٥٦؛ الحماسة البصرية: ١/ ٢٣٠؛ المستقصى: ١/ ٢٣٨، ٣/ ٣٥٦؛ شرح أبيات المغني: ٤/ ٢٦٨ - ٢٩١؛ شرح الأشموني: ٢/ ١٩١؛ الجنى الداني: ١٠٠.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ٣٥٥.
(٣) أنشده في أدب الكتاب: ٥١١. وتمامه:
................ على ثفناتها … معرس خمس وقعت للجناجن
(٤) هو الطماح بن حكيم، خطيب شاعر من شعراء الدولة المروانية. الشعر والشعراء: ٢/ ٥٨٩؛ الأغاني: ١٢/ ٣٨؛ خزانة الأدب: ٨/ ٧٤.
(٥) البيت والذي قبله في ديوانه: ٢٧١؛ المعاني الكبير: ٢/ ١١٩٠؛ أمالي المرتضى: ١/ ٣٥١؛ المخصص: ١٧/ ٢٤؛ شرح الجواليقي: ٢٦٢؛ تأويل مشكل القرآن: ٥٧٠ بدون نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>