للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالحِلْسُ (١): كِسَاءٌ يَكُونُ تَحْتَ البَرْذَعَةِ (٢).

قَوْلُهُ: "ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ (٣) (البَيْتَ).

ط: "هُوَ أَبُو ذُوَيْبٍ الهُذَلِيُّ صَدْرُهُ: (طويل)

لَهُنَّ نَشِيجٌ بِالنَّشِيلِ كَأَنَّهَا (٤)

وَصَفَ قُدُورًا تَغْلِي، فَشَبَّهَ صَوْتَ غَلَيَانِهَا بِنَشِيجٍ نِسَاءٍ ضَرَائِرَ لِرَجُلٍ حِرْمِيٍّ، أَيْ: مِنْ أَهْلِ الحَرَمِ (٥)، وَقَدْ وَقَعَ بَيْنَهُنَّ شَرٌّ مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ بَعْضِهِنَّ عَلَى بَعْضٍ، فَكَثُرَ لَغَطُهُنَّ وَصَخَبُهُنَّ. وَ "الغَارُ": الغَيْرَةُ. وَ "النَّشِيلُ": لَحْمٌ يُطْبَخُ ثُمَّ يَنْشَلُ بِحَدِيدَةٍ مُعَقَّفَةٍ تُسَمَّى المِنْشَالُ، أَيْ: يُجْذَبُ وَيُخْرِجُ مِنَ القِدْرِ.

وَقَالَ النَّجِيرْمِيِّ (٦): إِنَّمَا خَصَّ نِسَاءَ أَهْلِ الحَرَمِ لأَنَّ فِي أَصْوَاتِهِمْ غَلَظًا، وَنِسَاؤُهُمْ أَرْخَمُ أَصْوَاتًا وَأَلْيَنُ مِنْ نِسَاءِ غَيْرِهِمْ.

وَالعَرَبُ: تَنْسُبُ إِلَى الحَرَمِ حَرَمِيٌّ بِفَتْحِ الحَاءِ وَالرَّاءِ (٧). وَمَنْ قَالَ: حِرْمِيٌّ بِضَمِّ الحَاءِ وَكَسْرِهَا وَسُكُونِ الرَّاءِ فَفِيهِ قَوْلَانِ:

أَحَدُهُمَا: إِنَّهُ مِنَ المَنْسُوبِ المُغَيَّر عَنْ وَجْهِهِ الَّذِي يُحْفَظُ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ.


(١) أدب الكتّاب: ٥٣٣ باب "فعل وفعل" ولم يثبت في الأصل.
(٢) تهذيب الإصلاح: ٧١٠.
(٣) عجز بيت لأبي ذؤيب أنشده في: أدب الكتّاب: ٥٣٣. وتمامه:
لهن نشيج بالنشيل كأنها … . . . . . . تفاحش غارها
(٤) البيت في ديوان الهذليين: ١/ ٢٧؛ شرح أشعار الهذليين: ١/ ٩١؛ لحن العامة: ١٢٨؛ الخزانة: ٩/ ٥٠٥.
(٥) أهل مكة والمدينة. معجم البلدان: ٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤.
(٦) هو إبراهيم بن عبد الله بن محمد النجيرمي، أبو إسحاق، أديب من الكتاب، من أصحاب الزجاج (ت ٣١١ هـ). ترجمته في: بغية الوعاة: ١/ ١١٤؛ معجم الأدباء: ١/ ١٩٨؛ النجوم الزاهرة: ٤/ ٦.
(٧) شرح الجواليقي: ٢٨١؛ ديوان الهذليين: ٢٧١؛ شرح الجواليقي: ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>