للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ: "لَوْ عُصْرَ مِنْهُ البَانُ" (١). (البيت).

د: قِيلَ: الصَّوَابُ: "مِنْهَا"، لأَنَّهُ يَصِفُ رَوْضَةً.

ط: "قَبْلَهُ:

كَأَنَّمَا فِي نَشْرِهَا إِذَا نَشَرْ (٢)

فَغْمَةُ رَوْضَاتٍ تَرَدَّيْنَ الزَّهَرْ

هَيَّجَهَا نَضْحُ مِنَ الطِّلِّ سَحَرْ

وَهَزَّتِ الرِّيحُ النَّدَى حَتَّى قَطَرْ

وَيُرْوَى: "لَوْ عُصِرَ مِنْهَا". فَمَنْ أَنَّتَ الضَّمِيرَ أَعَادَهُ إِلَى المَرْأَةِ الَّتِي تَغَزَّلَ بِهَا، وَمَنْ ذَكَّرَهُ أَعَادَهُ إِلَى الفَرْعِ المَذْكُورِ قَبْلَ هَذَا فِي قَوْلِهِ:

بَيْضَاءَ لَا يَشْبَعُ مِنْهَا مَنْ نَظَرْ (٣)

خَوْدٌ يُغطِّي الفَرْعَ مِنْهَا المُؤَتَزَرْ

و "الفَرْعُ": الشَّعَرُ. وَ "المُؤْتَزَرُ": الكَفَلُ حَيْثُ يَقَعُ الإِزَارُ. وَ "النَّشْرُ": الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ. وَ "الفَغْمَةُ": الرَّائِحَةُ الَّتِي تَمْلأُ الأَنْفَ، وَلَا تَكُونُ إِلَّا مِنَ الطّيبِ" (٤).

ع: "وَهَذِهِ اللُّغَةَ فَاشِيَةٌ فِي قُضَاعَةَ (٥). وَسَاقَ أَبُو مُحَمَّدٍ (٦) شَاهِدًا عَلَى فُعِلَ وَلَمْ يَسُقْ عَلَى فَعُلَ وَقَدْ جَاءَ كَثِيرًا، فَلِذَلِكَ اسْتَغْنَى عَنِ الشَّاهِدِ لِشُهْرَتِهِ، قَالَ: (بسيط)


(١) أنشده في أدب الكتّاب: ٥٣٨ لأبي النجم. وتمامه:
. . . . . . . . . . . . والمسك العصر
ديوانه: ٢٤؛ شرح الشافية: ١/ ٤٣؛ شرح أبيات الكتاب للنحاس: ٣٣٢.
(٢) البيت الأول والثاني يوجدان في الديوان. الثاني والثالث في الديوان: ق ٢٤.
والأبيات في: الاقتضاب: ٣/ ٤٠٥؛ شرح الجواليقي: ٢٨١ - ٢٨٢.
(٣) الشعر ليس في الديوان. وهو له في الاقتضاب: ٣/ ٤٠٥.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ٤٠٥.
(٥) قضاعة: تنسب لعدنان، وقيل: لمالك. العقد: ٣/ ٣٧٥.
(٦) أدب الكتّاب: ٥٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>