للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَدْ حُكِيَ: حَزَنَهُ الأَمْرُ وَأَحْزَنَهُ. وَقَدْ قَرَأَتِ القُرَّاءُ بِهِمَا جَمِيعًا: ﴿إِنِّي لَيَحْزُنُنِي﴾ (١) وَيُحْزِنُنِي.

وَقَدْ حُكِيَ: حَبَبْتُ الرَّجُلَ وَأَحْبَبَتُهُ (٢). وَقَرَأَ أَبُو رَجَاءٍ العُطَارِدِيُّ (٣): ﴿فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ (٤) بِفَتْحِ اليَاءِ (٥). وَأَنْشَدَ أَبُو العَبَّاسِ المُبَرَّدُ: (وافر)

لَعَمْرُكَ إِنَّنِي وَطِلابُ مِصْرٍ … لَكَالمُزْدَادِ مِمَّا حَبَّ بُعْدَدًا (٦)

وَقَالَ [الأَعْشَى] (٧): (طويل)

وَأُقْسِمُ لَوْلَا تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ … وَكَانَ عِيَاضٌ مِنْهُ أَدْنَى وَمُشَرِّقُ (٨) " (٩)

د: "الكُزَازُ" الرّعْدَةُ مِنْ بَرْدٍ أَوْ حُمَّى. وَ "الكُزَازُ": دَاءٌ يُصِيبُ الإِنْسَانَ فَيَرْعَدُ حَتَّى يَمُوتُ (١٠).

قَوْلُهُ: "مَفْعُول مِنَ العُيونِ فَنَقِصَ" (١١).


(١) سورة يوسف (١٢): بعض الآية ١٣، وفي قراءة ورش عن عاصم: (إني ليحزنني).
(٢) الكامل: ١/ ٩٩.
(٣) هو عمران بن تميم وياقل: ابن ملحان، أبو رجاء العطاردي البصري التابعي الكبير.
توفي (١٠٥ هـ). ترجمته في: المعارف ٤٢٧؛ طبقات ابن سعد: ٧/ ١٣٨؛ الاستيعاب: ٣/ ١٢٠٩؛ أسد الغابة: ٤/ ١٣٦؛ غاية النهاية: ٢٥٣؛ طبقات الحفاظ: ٢٥.
(٤) سورة آل عمران (٣): الآية ٣١.
(٥) النص في الجامع لأحكام القرآن: ٤/ ٦١؛ تفسير ابن كثير: ١/ ٣٨٨.
(٦) البيت لجرير في ديوانه: ٩٥؛ وأنشده المبرد في الكامل: ١/ ٣٣٩؛ شرح أبيات المغني: ٦/ ١١٧؛ الجامع لأحكام القرآن: ٤/ ٦٠.
(٧) في الاقتضاب: ٢/ ٢٤١ قال آخر.
(٨) لم نجد البيت في ديوان الأعشى، وهو في الكامل: ١/ ١٩٩؛ الخصائص: ٢/ ٢٢٠.
اللسان: (حبب) بدون نسبة. ونسبه ابن يعيش في شرح المفصل: ٧/ ١٣٨ لغيلان بن شجاع النهشلي. ويروى عجز البيت في الخصائص: (ولا كان أدنى من عبيد ومشر). وفي الجامع لأحكام القرآن: (ولو كان أدنى من عويف وهاشم)؛ تهذيب الألفاظ لابن السكيت: ٢٧٩.
(٩) الاقتضاب: ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢.
(١٠) التهذيب: ٩/ ٤٣٣.
(١١) أدب الكتّاب: ٦١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>